29

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

Mai Buga Littafi

دار عالم الكتب

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

الرياض

الشافعي ويعرفونه من صغره مقدماً عندهم بالذكاء والعقل والصيانة، ويقولون: ما نعرف له صبوة.

وقال يحيى بن سعيد القطان إمام المحدثين في زمانه: أنا أدعو الله للشافعي في صلاتي من أربع سنين.

وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي المقدم في عصره في علمي الحديث والفقه حين جاءته رسالة الشافعي، وكان طلب من الشافعي أن يصنف كتاب الرسالة فأثنى عليه ثناء جميلاً، وأعجب بالرسالة إعجاباً كثيراً، وقال ما أصلي إلا أدعو للشافعي.

وبعث أبو يوسف القاضي إلى الشافعي حين خرج من عند هارون الرشيد يقرئه السلام، ويقول: صنف الكتب فإنك أولى من يصنف في هذا الزمان.

وقال أبو حسان الرازي: ما رأيت محمد بن الحسن يعظم أحداً من أهل العلم تعظيمه للشافعي رحمه الله إلى آخر ما قيل في فضله وثناء العلماء عليه.

عصره :

كان الإِسلام غضاً ندياً في أول أمره، فكان الوحي ينزل على رسول الله ﷺ فتتلقاه أفئدة المؤمنين من أول وهلة بكل إخلاص وقبول وانقياد وإذعان، يعرفون ألفاظه ومعانيه ومراميه، فنشأ هذا الجيل على تربية النبي ﷺ ومدرسته العلمية الأخلاقية، وآدابه السامية السامقة واستمر الحال زمن خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبداية عهد عثمان حيث بدأت الفتن

24