104

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Mai Buga Littafi

دار الآل والصحب الوقفية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ

Nau'ikan

فرجع إلينا، فأيقظنا وقال: «قُومَا فصَلِّيا». قال: فجلستُ وأنا أعركُ عيني، وأقول: إنَّا واللهِ ما نُصلِّي إلا ما كُتِبَ لنا، إنما أنفسنا بيدِ اللَّهِ، فإذا شاء أنْ يبعثَنا بعثَنَا. قال: فولَّى رسولُ اللَّهِ ﷺ وهو يقول، ويَضرِب بيده على فخذه: «ما نصلي إلا ما كُتِبَ لنا، مَا نُصَلِّي إلا ما كُتِبَ لنا! ! وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدَلًا».
كان النبيُّ ﷺ معتنيًا بأولاده، مع محبته لهم، ومن مظاهر العناية: زيارتهم، وتفقد أحوالهم، وهذا يدل أيضًا على بشرية النَّبيِّ ﷺ، لمحبته ورعايته أولاده، ويدل على كمال خُلُقه، فلم تكن النبوةُ ومهمامُّها، وما يواجهُه من الأذى والمصائب حائلةً دون رعايته لأولاده، وزيارتهم، وتفقدهم، وفي هذا الموضع ما يخص فاطمة ﵂، وكما قلتُ من قبل: لم يكن يخصها بشَيءٍ من الزيارة والاحتفاء في حياة أخواتها، فهو إمام العادلين - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -.
إن تفرد فاطمة في آخر حياة النبي ﷺ بموت أخواتها كلها، يدعو والدَها النبيَّ ﷺ إلى تكرار الزيارة والإيناس، خاصةً مع قُرْب بيتها، فهو مجاور لبيت عائشة ﵂ من جهة الشمال ــ كما سبق بيانه ــ.
ومما يدلُّ على عِنايته ﷺ وزيارتِه ابنتَه فاطمةَ في بيتها - زيادةً على ماسبق - أحاديثُ كثيرة، دالَّةٌ على ذلك، منها: حديثُ

1 / 112