103

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

Mai Buga Littafi

دار الآل والصحب الوقفية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٤٢ هـ

Nau'ikan

في لفظ للبخاري: كنتُ مع رسولِ اللهِ ﷺ في سُوق من أسواق المدينة، فانصرفَ فانصرفتُ، فقال: «أينَ لُكَعُ؟ - ثلاثًا - ادْع الحسنَ بنَ علي». فقام الحسن بنُ علي يمشي وفي عنقه السخاب، فقال النبي ﷺ بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فالتزمه فقال: «اللهم إني أحبُّه فأحبَّه، وأحبَّ من يحبُّه».
وقال أبو هريرة: فما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من الحسنِ بنِ علي، بعدما قال رسولُ اللهِ ﷺ ما قال.
وعن علي بن أبي طالب ﵁ قال: إنَّ رسولَ اللهِ ﷺ طَرَقَه وفاطمةَ ﵍ بنتَ رسولِ اللهِ ﷺ، فقال لهم: «ألا تُصلُّون»؟
فقال علي: فقلت: يا رسولَ اللَّهِ، إنما أنفسنا بيد اللهِ، فإذا شاءَ أن يبعثَنا بعَثَنا، فانصرفَ رسولُ اللَّهِ ﷺ حين قال له ذلك، ولم يرجع إليه شيئًا، ثم سمِعَهُ وهو مُدبِر، يضربُ فخذَه وهو يقول: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ (سورة الكهف، آية ٥٤). أخرجه: البخاري ومسلم.
وعند أحمد، والنسائي، وأبي يعلى - بإسناد حَسَنٍ ـ: دخل عليَّ رسولُ اللهِ ﷺ وعلَى فاطمةَ من الليل، فأيقظَنا للصلاة، قال: ثم رجَعَ إلى بيتِه، فَصلَّى هويًا (^١) من الليل، قال: فلم يسمعْ لنا حِسًَّا، قال:

(^١) الهَوي بالفتح: الحين الطويل من الزمان. وقيل: هو مختص بالليل. وهَوِيٌّ، كَغَنِيٍّ ويُضَمُّ، وتَهْواءٌ من اللَّيْلِ: ساعَةٌ.

1 / 111