55

The Detailed Explanation of Fiqh Principles

المفصل في القواعد الفقهية

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

1432 AH

Inda aka buga

الرياض

أما النظائر فهي من حيث الدلالة اللغوية لا تختلف عن الأشباه، ولكن أصحاب الاصطلاح من الفقهاء يفسرون النظائر بما كان فيها أدنى شبه(١).

ولهذا فإن النظائر هي أشباه، أيضاً، ولكن قد يكون فيها من الأوصاف ما يمنع من إلحاقها بما يشبهها في الحكم(٢)، ويذكر السيوطي (ت٩١١هـ) أن بحث ذلك إنما هو في فن خاص يسمى الفروق ((يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويراً ومعنى، المختلفة حكماً وعلة))(٣)، لكن السيوطي (ت٩١١هـ) نفسه أورد في كتابه (الأشباه والنظائر) ما يتعلق بالفروق، ولم يبحثها في فن خاص، فالكتاب الخامس من كتابه (الأشباه والنظائر) كان بعنوان ((نظائر الأبواب)) والكتاب السادس كان بعنوان ((أبواب متشابهة وما افترقت فيه)) والكتاب السابق كان بعنوان ((نظائر شتی)).

إن النظر في الكتب السابقة عند السيوطي يؤكد عدم التزام السيوطي (ت ٩١١هـ) في مسألة بحث الفروق التي قال عنها تبحث في فن خاص.

فما أورده في كتاب ((نظائر الأبواب)) كان غالبه في الاستثناءات، أي إخراج وقائع جزئية من حكم ما يشبهها من النظائر(٤)، وكتاب ((نظائر شتى)) كان يورد فيه الحكم في مسألة معينة، ثم يذكر ما يشبهها من جزئيات أخرى، منها ما يتفق معها في الحكم، ومنها ما يختلف عنها فيه، مكتفياً بذكر الأحكام، دون تعليل، أو توجيه(٥).

أما الكتاب السادس الذي هو في ((أبواب متشابهة وما افترقت فيه))،

  1. الحاوي للسيوطي ٢٧٣/٢.

  2. الأشباه والنظائر ص ٧.

  3. المصدر السابق.

  4. الأشباه والنظائر ص ٤٥٢ وما بعدها.

  5. المصدر السابق ص ٥٦١ وما بعدها.

53