40

The Detailed Explanation of Fiqh Principles

المفصل في القواعد الفقهية

Mai Buga Littafi

دار التدمرية

Bugun

الثانية

Shekarar Bugawa

1432 AH

Inda aka buga

الرياض

ألف مسألة(١)، وهو عدد لا يزال ينمو ويتفرع، وتكثر مسائله، خلال العصور، بتجدد الحوادث، وتعقّد المسائل وحاجة الناس إلى معرفة الأحكام.

قال القرافي (ت٦٨٤هـ): ((ومن ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزئيات لاندراجها في الكليات))(٢).

٣- إن فهم هذه القواعد وحفظها يساعد الفقيه على فهم مناهج الفتوى، ويطلعه على حقائق الفقه ومآخذه(٣)، ويمكنه من تخريج الفروع بطريقة سليمة، واستنباط الحلول للوقائع المتجددة، قال السيوطي (ت٩١١ هـ): ((إن فن الأشباه والنظائر فن عظيم، به يطلع على حقائق الفقه، ومداركه، ومآخذه، وأسراره، ويتمهر في فهمه واستحضاره، ويقتدر على الإلحاق والتخريج، ومعرفة أحكام المسائل التي ليست بمسطورة، والحوادث والوقائع التي لا تنقضي على ممر الزمان))(٤).

وبذلك تصبح القواعد معيناً ثراً للفقهاء، ومبعث حركة دائمة، ونشاط متجدد، يبعد الفقه عن أن تتحجر مسائله، وتتجمد قضاياه.

٤- إن تخريج الفروع، استناداً إلى القواعد الكلية يجنّب الفقيه من التناقض الذي قد يترتب على التخريج من المناسبات الجزئية، وقد نبه القرافي (ت٦٨٤هـ) إلى هذا، وذكر أن تخريج الفروع على المناسبات الجزئية دون القواعد الكلية سيؤدي إلى أن تتناقض أحكام الفروع وتختلف(٥)، وقد نقل تاج الدين السبكي (ت٧٧١هـ) عن والده قوله: ((وكم من آخر مستكثر في الفروع ومداركها قد أفرغ

(١) المدخل للدكتور على جمعة محمد ص ١٤٤.

(٢) الفروق ٣/١.

(٣) القواعد لابن رجب ص ٣.

(٤) الأشباه والنظائر ص ٦.

(٥) الفروق ٣/١.

38