============================================================
مقالات البلخي هذا القول في الخلود دائما يذهب إليه من بينهم بشؤ المريسي فقط، على أن بشرا ينفي الخلود بعد ورود الخبر، وحسين يقول بعد الخبر بتجويز، فيجوز ان يخلدوا، ويجوز أن لا يخلدوا.
والملقب ببرغوث مخالفت لهم في هذا الباب من الوعيد. وسنذكر قوله.
واختلف من قال بأن المعرفة ضرورة في المفكر: فقال الفضل الرقاشي والعباس اللهبيي ومن قال بقولهما: إن المعرفة بالله جل ذكره تقع ضرورة من غير سبب يوجبها، وإن كل بالغ فمضطر إلى أنه محدث، وأن له محدثا أحدثه، حكيما عالما عادلا، وإن كل كافر ومعاند عالم بأنه عاص وأنه على معصيته مخلد في النار.
وقال ثمامة: إن المعرفة بالله جل ذكره تقع ضرورة، وإنها في التحقيق والتحصيل حدث لامحدث له، وإن الخلق صنفان: صنفك عالم بأن الله ربه وأنه محدث مخلوق، وصنف غير عالم بأنه غير محدث وأن له محدثا أحدثه.
فالعالم محجوج، والجاهل معذور.
وقال الجاحظ: إن الخلق كلهم من العقلاء البالغين عالمون بأن الله خالقهم، وأن محمدأ صلى الله عليه رسول رب العالمين إليهم، فهم محجوجون بمعرفتهم بذلك. ثم كان يزعم بعذ ذلك أن أهل القبلة صنفان: فصنف عالم بالتوحيد والعدل والوعيد، وصنفت جاهل بذلك. فالجاهل معذور محجوخ وقال: وأما من انتحل الإسلام، فإن عرف أن الله عز وجل لا يرى بالأبصار، وأنه ليس بجسم، وأنه لا يجور، ولا يريد المعاصي، ولا يشاؤها، ثم أقر بذلك وتدين به فهو مسلم مهتد. وإن هو عرف جميع ذلك ثم جحده
Shafi 342