============================================================
القن الرابع: المقالات التي اختلف فيها أهل الملة عنذ ذلك أن ينظر ويستدل، فيعلم بالنظر والاستدلال أن صانعه ليس بجسم ولا يرى بالأبصار ولا يشبه شيئا مما خلق، وأنه إنما خلق خلقه لينفعهم، لا ليضرهم، ثم كل ما خطر بباله خاطه في شيء من أوصاف الله جل ذكره مما يعلم بالعقل فعليه أن يصف الله جل ذكره، ويضيف إليه ما يدله عليه الدليل، وينفي عنه ما ينفي الدليل عليه، ثم إن خطر بباله هل لصانعه أن يعاقبه إذا عصاة وخالف أمره فعليه أن يجز ذلك ولا يقطع عليه، وكذلك إن خطر بباله هل له ان يخلده في ذلك العقاب أم لا يخلده وهل ذلك العذاب نار توقد أم غير نار، فعليه أن يجوز ذلك كله ولا يقطع على شيء منه.
ل وقال أبو الهذيل: إن على المفكر أن يعرف ذلك أجمع بالدليل من غير خاطر، وهو ينفي أن تكون المعرفة تصاب بنظر واستدلال.
وقال جعفر بن مبشر بكل قول إبراهيم وجعفر بن حرب إلا الوعيد، فإنه كان يقول: إن على المفكر أن يعلم أنه إن عصى ربه وخالفه، ولم يعرف أنه لا يعاقبه عقابا دائما، وكان يزعم أن الوعيد ودوامه يعلم بالعقول.
وقال بشر بن المعتمر: إن على المفكر أن يعلم من غير خاطر، إلا أنه يشبت النظر والاستدلال في المعرفة.
وقال ضرار ومن ذهب مذهبه وبشؤ المريسي: إن المفكر ليس يجب عليه الحجة بعقله وحده حتى يأتيه رسول بآية معجزق، فأمره ونهاه.
وقال حسين النجار وأصحابه في المفكر بقول جمهور المعتزلة وكذلك في تجويز العقاب، إلا أنهم يزعمون أن في العقل أن الموحد إن عوقب/ على (14:) المعاصي التي ليسث بكفر، فواجث أن يخرج من العقاب، ولا يسؤى بينه وبين الكفار في الخلود. هكذا حكى أبو الحسين عنهم، والذي كنث أحسبه أن
Shafi 341