Al-Mahsool fi Sharh Safwat Al-Usul

Abdulaziz Al-Rayes d. Unknown
10

Al-Mahsool fi Sharh Safwat Al-Usul

المحصول في شرح صفوة الأصول

Mai Buga Littafi

دار البرازي (سوريا)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ ه

Inda aka buga

دار الإمام مسلم (المدينة المنورة)

Nau'ikan

وذلك مثل: صلاة السنن الرواتب؛ لما أخرج مسلم (٧٢٨) عن أم حبيبة ﵂ قالت: سمعت رسول الله ﷺ، يقول: «مَنْ صلَّى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ، بُني له بِهِنَّ بيتٌ في الجنة». قَوْلُهُ: «وضِدُّه المكروه». أي: ضِدُّ المسنون المكروه، وهو: كلُّ فعلٍ أَثابت الشريعة على تَرْكِه، ولو فعله المسلم المكلف لم يأثم، وكلُّ ما يدُلُّ على ذلك فهو مكروه. وذلك مثل: الشرب قائمًا؛ لما أخرج مسلم (٢٠٢٤) عن أنس ﵁، عن النبي ﷺ: «أنَّه نَهى أن يشرب الرجل قائمًا». قَوْلُهُ: «والمباحُ ما لَا يتعلَّقُ بِهَ مدْحٌ ولا ذمٌّ». أي: المباح وسط لم تطلب الشريعة فعله ولا تركه. وذلك مثل النَّوم فإنَّه مباح. وينبغي أن يُتنبه فيما يتعلق بالأحكام إلى أمور: الأمر الأول: أنَّ العبادة هي: فعلُ ما يُحبُّه الله أو تركُ ما يُحبُّ الله تركه، وهذا معنى قول ابن تيمية أنَّها: «اسم جامعٌ لِكلِّ ما يُحبُّه الله ويرضاه من

1 / 16