8

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

اللآلي المرجانية في شرح القلائد البرهانية

قال الناظم رحمه الله تعالى:

١ - قال محمد هو البرهاني حمداً لربي منزل القرآني

ترجمة الناظم

محمد البرهاني: هو الشيخ محمد بن حجازي بن محمد الحلبي الشافعي المعروف بابن برهان ولد سنة [١١٤١] هـ فقيه أصولي فرضي نحوي صرفي جدلي ناظم، اشتغل بالأخذ والقراءة، فقرأ على أبي الثناء محمود بن شعبان الباذستاني الحنفي وأبي عبد الله محمد بن كمال الدين الكبيسي، ولازم تاج الدين محمد بن طه العقاد وبه تخرج في أكثر العلوم، وسمع منه أكثر صحيح البخاري وشيئاً من صحيح مسلم وغيرها من كتب الحديث، وأخذ القراءات من طريق الشاطبية وانتفع به، وأخذها أيضا عن أبي عبد اللطيف محمد بن مصطفى البصري شيخ القراء بحلب وأبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المصري، وقرأ على أبي السعادات طه بن مهنا الجبريني شيئاً من أصول الحديث وشيئا من صحيح البخاري وحضره في دروسه الفقهية، وقرأ المنطق وأخذه عن الشهاب أحمد بن إبراهيم الكردي الشافعي مدرس الأحمدية بحلب، وقرأ المختصر في المعاني والبيان على أبي الحسن علي بن إبراهيم العطار وألفية الأصول للسيوطي وشرح السراجية، وقرأ على أبي محمد عبد القادر الديري المنهاج بطرفيه وشرح المنهج للقاضي زكريا، وقرأ الكثير على الأجلاء قال المحقق: من جملتهم المحدث الشيخ إسماعيل ابن الشيخ محمد المواهبي الحلبي، فقد رأيت إجازة منه للمترجم بخطه بجميع مروياته محررة سنة ١٢٠٥ وذكر فيها أنه قرأ عليه كثيراً ولازمه في دروسه الخاصة والعامة وسمع منهم، وأتقن وفضل ومهر ونبل ودرس وأفاد وأقرأ جماعة كثيرين وأخذوا عنه، وما منهم إلا من انتفع به واستفاد.

وكان من العلماء المشهورين والفضلاء المذكورين. وكان يحترف ويأكل من شغله ولا يقبل من أحد إلا ما دعت إليه الضرورة، يغلب على حاله الزهد والعفاف والرضا برزق الكفاف. وكان قليل الاختلاط بغيره، لا يألف إلا ما يفوز منه بخيره، كثير العبادة والتقوى، شديد الإقبال على عالم السر والنجوى، دائم التفكر في الله، لا يشغله عنه سواه، مات سنة خمس ومائتين وألف (١٢٠٥ هـ) انتهى (من كتاب حلية البشر).

قال: محمد راغب الطباخ: وله من المؤلفات منظومة في علم الفرائض سماها ((العقود البرهانية)) شرحها الشيخ عبد الله الميقاتي

8