الكفاية في الهداية
الكفاية في الهداية
Nau'ikan
============================================================
نور الدين الصابوني 223 ويكون في وجل من الله تعالى في عظمته وجلاله وكبرياته، وفي شكر المنة بما أكرم1 من العصمة،2 كما قال في حق الملائكة: لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرود}،3 ثم أوعدهم وهذدهم بقوله: ومن يقل منهم إفت إلله من دونه}.4 وفي هذا تعليم للمؤمنين أن لا يعتمدوا على شيء من الأسباب وعلى جهدهم وقوتهم بل على فضل الله ولطفه وهدايته.
وقيل: إن الشرك على آنواع: شرك في ذات الله وهو شرك الكفار، (121و] وشرك في صفاته وهو شرك أهل الأهواء، وشرك في الحال وهو شرك المنافقين، وشرك في الأفعال وهو شرك المرائين،5 وشرك في الأقوال وهو شرك المخلطين، وكل واحد من الشرك يعمل في محله.
فتوجه الخطاب نحوه بكونه1 أقرب إلى الله تعالى ويكون المراد أمته من غير أن يكون هو خارجا من الخطاب. ويجوز آن يتوجه إليه من غير آن يكون هو مرادا بالخطاب، كقوله تعالى: فلا تقل ليما أن} إلى قوله (وقل رب ارحمهما كما رتيانى صفيرا،1 قام الدليل على أنه غير مأمور بالدعاء لوالديه فخرج عن هذا الخطاب بحكم الدليل: وقوله: لوما كنت نتلوا من قبلهه من كللي ولا تخطه يمينل اذا لآرتاب المبطلون} 8 هذه الآية تؤيد تأويل ما ذكرنا في قوله: ما كنت دذرى ما الكتب ولا الايمكن،9 أنه لو كان تاليا قبله كتابا لارتاب م: ما اكرم.
انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 249/8 - 25.
سورة التحريم، 1/26.
(ومن يقل منهم ايت إله من دونه فذلك نجزيه جهتم كذل نجزى الظكلمين) (سورة الأنيياء، 29/21).
1: لكونه.
5م: المرايين 7(وقضى ريك الا تعبدوا إلا اتاهء ورالولهنن إخسيأ انا يلين عندد الكبر اسدهما او كلاهما فلا تقل لثما أف ولا ننهمرهما وقل لهما قولا كريما. وآخفض لهما جناع الذل من الرحمة وقل رب أرحمهما كما رتيانى صفيرا (سورة الإسراء، 23/17 - 24).
سورة الشورى، 52/42.
1 سورة العنكيوت، 48/29.
Shafi 263