81

Labaran Lokaci da Wanda Ya Lalace Da Hadari Da Al'ajiban Kasashe Tare Da Mai Nutsewa A Ruwa Da Gina

أخبار الزمان و من أباده الحدثان و عجائب البلدان¶ والغامر بالماء والعمران

Nau'ikan

Tarihi

وكان بين مهبط آدم عليه السلام وبين الطوفان وفور الماء أربعون يوما ، فأمر نوح أن تفتح أبواب السفينة ، ثم أرسل الغراب لينظر له فمضى ولم يعد إليه ، فدعا عليه أن يكون مباعدا ، وأن يكون رزقه في الخوف. ثم ارسل الحمامة فرجعت وقد انصبغت رجلاها بالطين ، فدعا لها أن تكون إلفا لبني آدم ومنقارها ورجلاها مصبوغة من يومئذ ، ولم تكن كذلك قبل ثم أرسلها بعد أيام فرجعت وفي مناقرها ورقة خضراء من الزيتون ، وقيل كانت من عشب الارض.

وفي التوراة أن الارض جفت في سبعة وعشرين من الشهر الحادي عشر ، ولما تغيب الماء ووقفت السفينة على الجودي أوحى الله تعالى إلى نوح عليه السلام أن يخرج من السفينة هو ومن معه ، فأخرج البهائم والهوام.

وقالوا هم الاسد أن يعبث في السفينة فصاح به نوح عليه السلام ، فألقى الله الحمى في جسده ، وأن النجو آذاهم فلطم الفيل فعطس خنزيرا ، فالتقط ذلك النجو [فهو] يعيش منه ، وأن الفأر آذاهم فلطم الاسد فعطس هرا.

ونزل نوح عليه السلام من السفينة وبنوه سام وحام ويافث ويحطون ، وهو الذي ولد له في السفينة ، ولما خرجوا ليستقروا على الارض بنوا قربة سموها سوق ثمانين فسكنوها ، فقال لهم الله اكثروا واملاوا الارض واعمروها فقد باركت فيكم ، ورفعت اللعنة عن الارض ، وآذنت بركاتها وأخرج ثمرها وكلوا مما رزقناكم حلالا طيبا ، واجتنبوا الاوثان والميتة والدم ولحم الخنزير وما ذبح لغير الله ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.

ووجه نوح التابوت الذي فيه جسد آدم عليهما السلام إلى غار الكنز بمكة فدفن فيه .

ولما كثر ولد نوح عليه السلام قسم الارض بينهم ، فدب إبليس إليهم ليرمي بينهم العداوة والبغضاء فقال لبني حام ويافث إن اباكم أعطى ساما وولده خير

Shafi 85