============================================================
178 عندك سوى هؤلاء الغلمان فلاتقتل نفسك و من معكه و أمر جماعة الأمرالء اتهم جاؤا اليه وحملوه الى خيمة قد ضربت له و عاد العكر الى بغداد و السلطان طغرل الى همدان، فلما رجع العسكر الى بغداد تقدم الامام الناصر لدين الله أمير المؤمنين بتجهيزهم مرة ثاتية وازاحة علتهم وأخرج من العدة الوافرة والأسلحة العظيمة والأموال الجسيمة ما لا عهد لأحد بمثلها خارجة من الديوان العزيز وقدم عليهم الأمير مجاهد الدين خالص الخاص و خرج من بغداد باقى السنة فلما قرب همدان وكان الشلطان طغرل بها وعلم كثرة العسكر و آن المقدم عليهم ذو جد جديد و بأس شديد و آنهم قد قصدوه بقلوب مشحونة بالحقد ونيات صادقة على الصبر (4101) فارق1 همدان الى صوب اصفهان ودخل عسكر بغداد الى همدان و آقام بها أياما و وصل اليهم الأتابك مظفر الدين قزل ارسلان فالتقوه وأكرموء وأوصلوا اليه مراسم مولانا أمير المؤمنين الناصر لدين الله بمراعاته وتسليم الولاية اليه نيابة عن مولانا آمير المؤمنين الناصر لدين الله وخاطبوه بالملك نصير آمير المؤمنين وآنهم مأمورون بمعاضدته وان العساكر تنقاد الى مشورته و الانتهال] الى حكمه وطاعته فكان كلما أوصل اليه الحجاب شيئا من ذلك يقبل الأرض هاكذا الى أن قبلها مرارا وأنزلوه فى خيمة مجاهد الدين خالص وخلموا عليه خلعا سنية، وآما التلطان طغرل فانه مضى من اصفهان الى اذربيجان وانضم الى عز الدين حسن بن قفجاق وكثفت (1) فى الاصل:ففارق،(2) فى الاصل: العسكر، (3) الاصل : مامورين،
Shafi 183