Mafi Kyawun Rabewa A Sanin Yankuna
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم
سيدي رخو مثل النسا، أعزك الله ما لك كذا (1)،، أكلهم الدلينس ونقلهم الحمص وجبنهم الحالوم (2) وحلواهم النيدة وقطائعهم الخنازير ويمينهم كفر (3) اما النيل فلم أذق ولا سمعت ان (4) في جميع الدنيا ماء احلى منه الا نهر المنصورة وزيادته من (5) شهر بونه الى شهر توت وقت (6) عيد الصليب ولهم سدان أحدهما بعين شمس ترعة تسد بالحلفاء والتراب قبل زيادته فإذا اقبل الماء رده السد وعلا الماء على الجرف أعلى القصبة (7) فيسقى تلك الضياع مثل بهتيت والمنيتين وشبرو (8) ودمنهور وهو سد خليج أمير المؤمنين فإذا كان يوم عيد الصليب وقت انتهاء حلاوة العنب خرج السلطان الى عين شمس فامر بفتح هذه الترعة وقد سد أهل الجرف (9) أفواه انهارهم حتى لا يخرج الماء منها وجعلوا عليها (10) الحراس فينحدر الماء الى ضياع الريف كلها والترعة (11) الأخرى أسفل من هذه وأعظم غير ان السلطان لا يحضرها ويبين (12) بفتحتها النقصان في النيل وهي بسردوس والمقياس بركة وسطها عمود طويل فيه علامات الأذرع والأصابع وعليه وكيل وأبواب محكمة يرفع الى السلطان في كل يوم مقدار ما زاد ثم ينادى المنادي زاد الله اليوم (13) في النيل المبارك كذا وكذا وكانت زيادته عام الأول (14) في هذا اليوم كذا وكذا وعلى الله (15) التمام ولا ينادى عليه الا بعد ان يبلغ اثنى عشر ذراعا الا ما يرفع الى السلطان حسب والاثنا (16) عشر ما يعم ضياع الريف فإذا بلغ اربعة عشر سقى أسفل الإقليم فإذا بلغ ستة عشر استبشر الناس وكانت سنة مقبلة فان جاوزها كان خصب وسعة فإذا نصب الماء أخذوا في الحرث والبذر وفي أيام زيادته تتبحر (17) مصر حتى لا يمكن الذهاب من هذه الضيعة الى الأخرى الا في الزواريق في بعض المواضع وقد كانت له
B]? [. Vid. de loco primo de Sacy, Relation, p. 795
Shafi 206