والرسوم بجوامع (1) هذا الإقليم إذا سلم الامام كل يوم صلاة الغداة وضع بين يديه مصحفا يقرأ فيه جزءا ويجتمع الناس عليه كما يجتمع على المذكرين ولهم أذان ينفردون به (2) على طريق (3) النياحة ثلث الليل الأخير وله قصة يأثرونها (4) وبين العشاءين جامعهم مغتص (5) بحلق الفقهاء وائمة القراء وأهل الأدب والحكمة ودخلتها مع جماعة من المقادسة فربما جلسنا نتحدث فنسمع النداء من الوجهين دوروا وجوهكم الى المجلس فننظر فإذا نحن بين مجلسين على هذا جميع المساجد (6) وعددت فيه مائة وعشرة مجالس فإذا صلوا العشاء اقام البعض الى ثلث وأكثر سوقهم (7) إذا رجعوا من الجامع ولا ترى اجل من مجالس القراء به وبه مجلس للمتلعبين (8) ولهم إجراء ويضربون على جوامعهم شراعات وقت الخطبة مثل البصرة (9) ويخلو أسواقهم أيام (10) الجمع، قل ما يلبسون ثوبا غسيلا أو نعلا قد امتعطت ولا يكثرون اكل اللحم ويكثرون الإشارة في الصلاة والنخع والمخاط في المساجد ويجعلونه تحت الحصر (6) ويخبزون في الرساتيق وقت البيادر ما يكفيهم الى عام قابل ثم ييبسونه ويخبونه (11) ولهم باذهنجات (12) مثل أهل الشام (6) أهل تجمل وترد (13) وتملق يمينهم الكبرى وراس الله والصغرى وحق علي يحبون رءوس السمك ويقال انهم إذا رأوا شاميا قد اشترى سمكا اتبعوه فإذا رمى رءوسها أخذوها (6) يكثرون اكل الدلينس اقذر شيء حيوان بين زلفتين صغيرتين يفلقان ويحسى (14) مثل المخاط ومن عيوبهم ضعف قلوبهم وقلة ثمارهم وأهل الشام ابدا يعيبونهم ويسخرون منهم يقولون مطر أهل (15) مصر الندى، وطيرهم الحدا (16) وكلامهم يا

Shafi 205