عربًا، مثل ذربت تذرب ذربًا، ذكره أبن دريد والجماعة وأنشدوا: لا يشتكي معدته من العرب ويكون وجه هذا الاشتقاق أنهم لحدة شوكتهم وخشونة ملمسهم وصرامة بأسهم أشجوا جميع الأمم المخالفة لهم، وكانوا فيهم بمنزلة هذا الداء من المعدة في مبالغته أذاها وإضراره بها. والقول السادس: أنه مشتق من العرب وهو الفجور والفساد، قال أبن الأعرابي أبو عبد الله، وأنشد شاهدًا عليه:
فما خلف من أم عمران سلفع ... من السود ورهاء العنان عروب
قال: أراد فاجرة فاسدة، فأما كون مصدره على فعل فليس مما يوجبه القياس إلا أن أبا عمر الزاهد ذكره مسندًا عن أبن الأعرابي، والشعر للأقرع بن معاذ بن سنان بن حزن بن عامر أبن سلمة الخبر بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن الناس، واسم الأقرع الأشيم وقيل: الأشم وإنما سمي الأقرع بقوله، وأول القصيدة التي البيت الشاهد منها:
ألا حبذا ريح الغضاحين زعزعت ... بقضبانه بعد الطلال جنوب
وقد قال أبو الحسن علي بن حازم النحوي اللحياني: هي العاشق الغلمة.
وقال يحيى بن زياد بن عبد الله الفراء: هي الغنجة، فأطافا بالمعنى الذي صرح به أبو عبد الله وهو الفجور، ومن ذلك سمي النكاح الأعراب. وقال أبن عباس في قوله: فلا رفث ولا فسوق قال الرفث الذي ذكر هاهنا التعريض بذكر النكاح، قال أبن عباس: وهو العرابة في كلام العرب. يقال عربت وأعربت إذا أفشحت. قال روبة بن عبد الله العجاج: والعرب في عفافةٍ وإعراب
1 / 110