وقال سويد بن كراع العكلي وقال اللغويون: إن كراع اسم أمه، وإن اسم أبيه عمرو أو عمير، الشك مني:
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا ... نلوذ به إلا السيوف القواطعُ
ولم يبق منا القتل إلا عصابة ... تطاعن عن أحسابنا وتقارعُ
وأبيض لا يشترى بشيءٍ أفاته ... أسنّتنا والنقع أغبر ساطعُ
تركنا عليه قصدتي سمهريةٍ ... وجريان سيفٍ سلَّه إذ تُماصعُ
وفي هذا البيت الرابع غرض حسن، ومعنى بديع، ويشبه قول ناجية بن الأسود الجرمي، وكان بعض السلاطين جلده، فأخذ سيفه من عنقه وضربه به:
ولما علاني بالقطيع علوته ... وبالكف صافٍ كالعقيقة قاطعُ
فطار بكفي نصله ورياسه ... وفي جيد سعدٍ غمدهُ والرصائعُ
وفي نحو من هذا يقول ابن زيانة التميمي - زيابة بوزن فعالة مشددة كذا فرآنا على جماعة من الأشياخ، وروى محمد بن داود بن الجراح عن رجاله: ابن زيانة بوزن فعالة تخفيفا ً - والزيابة الفأرة - وفي المثل: أسرق من زيابة، يعنون به الفأرة، ولا أحسب أبا عبد الله محمد بن داود إلا وقد أوهم في هذه اللفظة، لأن الرجل يقول في شعره:
أنا ابن زيابة إن تدعني ... آتيك والظن على الكاذب
قال محمد بن داود: واسمه عمرو بن الحارث بن همام أحد بني تيم الله ابن ثعلبة، والبيت الذي أردنا إنشاده لمشابهته ما تقدم قوله:
والله لو لاقيته خالدًا ... لآب سيفانا مع الغالب
والثالث: - من وجوه اشتقاق العرب - أنه مأخذه من العرب وهي النفوس، وأحدثها عربهٌ، مثل قصبةٍ وقصبٍ وأنشدنني أبو أسامة لابن ميادة الرماح بن أبرد المري:
1 / 100