وصارت تميم بين قف ورملة ... لها من حبال منتاى ومذهبُ
وكلب لها خبث فرملة عالجٍ ... إلى الحرة الرجلاء حيث تحابُ
في الكلام على نسب كلب طويل، ونحن نذكره في موضعه إن شاء الله.
وغسان حي عزهم في سواهم ... يجالد عنهم مقنب وكتائب
- يعني أنهم عمال الروم - قد شرحنا نسب غسان في غير هذا الموضع من كتاب كندة، وبالله التوفيق.
وبهراء حي قد علمنا مكانهم ... لهم شرك حول الرصافة لاحبُ
بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، زهط المقداد بن عمرو.
وغارت إياد في السواد ودونها ... برازيق عجم تبتغي من تضارب
يعني إياد بن نزار بن معد، وكان يقال لهم الطبق لشدة إطباقهم بالشر والعُرام على الناس، ومنهم قيل: وافق شنٌّ طبقةً، يعنون شنَّ بن أقصى بن عبد قيس كذا قال الكلبي:
ولخم ملوك الناس تجبى إليهم ... إذا قال منهم قائل فهو واجبُ
لخم بن عدي بن الحارث بن أددٍ، وكان اسم لخم مالك، ومن لخم بنو نصر قوم النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وسنستقصي هذا في موضعه إن شاء الله.
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا ... مع الغيث ما نلقى ومن هو غالبُ
يعني أنا مصحرون لا نخاف أحدًا، نكون مع الغيث حيث أغن ومع الغلب حيث عن، ومثل نحو من هذا القول قول ذباب بن معاوية العكلي:
ونحن أناس لا حجاز بأرضنا ... نلوذ به إلا السيوف البواترُ
1 / 99