بلاد اليمامة والبحرين وما والاها - وفيها نجد وغور لقربهما من البحار وانخفاض مواضع فيها ومسايل أودية بها - العروض، وسموا ما خلف بلاد مذحج تثليث وما دونها وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما يليها إلى اليمن: اليمن اسمًا جامعًا لذلك كله. هذا قول أبي جعفر، وعليه معولي في هذا المعنى.
وكان الهيثم بن عدي يحكي عن مجالد عن عامر أنه قال: سألته عن جزبرة العرب فقال: ما بين القادسية الى حضرموت. وقال معمر بن المثنى: جزيرة العرب ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وأما العرض فما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة. وقال الأصمعي: جزيرة العرب من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول، وأما العرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى اطرار الشام، وإلى هذا القول كان يذهب أبو عبيد القاسم بن سلام في تفسير حديث رسول الله (وعلى آله أنه أمر بإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب. قال أبو عبيد: وإنما أستجاز عمر بن الخطاب إخراج أهل نجران من اليمن وكانوا نصارى إلى سواد العراق، وأجلى أهل خيبر إلى الشام وكانوا يهودًا من أجل هذا الحديث.
وأما الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي فكان يذكر عن مالك الفقيه وهو مالك بن أنس بن مالك بم أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن ذي أصبح - وإليه تنسب السياط الأصبحية - واسمه الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير - واسمه العرنجج بن سبأ - وأسمه عبد شمس، أبن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقد قيل في نسبه قول آخر، وهذا أصح وأثبت من طريق الكلبي، ولا بأس عند ذكر مالك يذكر نسب
1 / 95