( ثالثها ) إنه كان السبب في خروجه ان خالد بن عبدالله القسري وابنه يزيد ادعيا ما لا قبل زيد وغيره لما سألهم يوسف بن عمر عن ودائعهم فكتب يوسف بذلك الى هشام فأرسل هشام زيدا الى الكوفة ليجمع يوسف بينه وبين خالد فلما انقضى أمر هذه الدعوى وخرج زيد من الكوفة لحقه الشيعة وحملوه على الخروج وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق قال حمزة بن ربيعة كان سبب خروج زيد بالعراق أن يوسف بن عمر سأل القسري وابنه عن ودائعهم فقالوا لنا عند داود بن علي وديعة وعند زيد بن علي وديعة فكتب بذلك الى هشام فكتب هشام الى صاحب المدينة في أشخاص زيد وكتب الى صاحب البلقاء في أشخاص داود اليه فأما داود فحلف لهشام أن لا وديعة له عندي فصدقه وإذن له بالرجوع الى أهله وأما زيد فأبى أن يقبل منه وأنكر زيد أن يكون له عنده شيء فقال أقدم على يوسف فقدم عليه فجمع بينه وبين يزيد وخالد القسر بين فقال خالد إنما هو شيء تبردت به أي ليس لي عنده شيء وإنما قلت هذا لتخفيف العذاب عني فصدقه وأجازه يوسف وخرج يريد المدينة فلحقه رجال من الشيعة وقالوا له أرجع فان لك عندنا الرجال والأموال فرجع.
وروى ابوالفرج في مقاتل الطالبيين باسانيده عن رواة حديثه قالوا كان أول أمر زيد بن علي صلوات الله عليه أن خالد بن عبد الله القسري ادعى ما لا قبل زيد بن علي ومحمد بنعمر بن علي بن أبي طالب وداود بن علي بن عبدالله بن عباس وسعد بن ابراهيم بن عبدالرحمن
--- ( 57 )
Shafi 56