Abu Hanifa da Darajojin Dan Adam a Mazhabinsa

Muhammad Yusuf Musa d. 1383 AH
66

Abu Hanifa da Darajojin Dan Adam a Mazhabinsa

أبو حنيفة والقيم الإنسانية في مذهبه

Nau'ikan

3 (2)

ويحدث علي بن مسهر أنهم كانوا عند أبي حنيفة فأتاه عبد الله بن المبارك، فقال له: ما تقول في رجل كان يطبخ قدرا فوقع فيها طائر فمات؟ فقال أبو حنيفة لأصحابه: ما تقولون فيها؟ فرووا له عن ابن عباس أنه قال: يهراق المرق ويؤكل اللحم بعد غسله. فقال أبو حنيفة: هكذا يقول؛ إلا أن فيه شريطة، إن كان وقع فيها في حال غليانها، ألقي اللحم وأريق المرق، وإن كان وقع فيها في حال سكونها، غسل اللحم وأكل ولم يؤكل المرق.

وهنا، يقول له ابن المبارك: من أين قلت هذا؟ فيجيء أبو حنيفة بهذا التعليل المقبول المعقول؛ وهو أن اللحم والمرق سيداخلها طبعا شيء من الطائر متى وقع في القدر، وهي تغلي، ولم يكن اللحم قد نضج بعد، على حين أن الأمر لا يكون كذلك إن وقع الطائر في القدر حال سكونها، وقد نضج اللحم.

4 (3)

وفي الصلاة، يرى أن من صلى إلى غير القبلة في ليلة مظلمة أو حالة اشتباه الأمر عليه بعد أن تحرى جهده، ثم ظهر أنه أخطأ في اجتهاده، صحت صلاته وليس عليه أن يعيدها؛ على حين يرى الإمام الشافعي أن عليه أن يعيد صلاته متى تبين له بعد أن استدبر القبلة فيها.

ويستدل أبو حنيفة لما ذهب إليه هو وأصحابه بقوله تعالى:

فأينما تولوا فثم وجه الله ، وهذه الآية نزلت إثر حادث يرويه الترمذي عن عامر بن ربيعة إذ يقول: كنا مع رسول الله

صلى الله عليه وسلم

في سفر في ليلة مظلمة، فلم ندر أين القبلة؟ فصلى كل رجل على حياله، فلما أصبحنا إذا نحن على غير القبلة فذكرنا ذلك لرسول الله

صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله تعالى:

Shafi da ba'a sani ba