L'Ascétisme
الزهد لابن أبي الدنيا
Maison d'édition
دار ابن كثير
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
دمشق
Régions
•Irak
Empires
Les califes en Irak
١٩٩ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ خَيْرُنَا؟ قَالَ: «أَزْهَدُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَأَرْغَبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ»
٢٠٠ - ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ هِلَالٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: مَكْتُوبٌ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ ﵇: يَا دُنْيَا مَا أَهْوَنَكِ عَلَى الْأَبْرَارِ الَّذِينَ تَصَنَّعْتِ لَهُمْ، وَتَزَيَّنْتِ لَهُمْ إِنِّي قَدْ قَذَفْتُ فِي قُلُوبِهِمْ بُغْضَكِ وَالصُّدُودَ عَنْكِ، مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْكِ، كُلُّ شَأْنِكِ صَغِيرٌ، وَإِلَى الْفَنَاءِ تَصِيرِينَ، قَضَيْتُ عَلَيْكِ يَوْمَ خَلَقْتُ الْخَلْقَ أَلَّا تَدُومِي لِأَحَدٍ، وَلَا يَدُومُ لَكِ أَحَدٌ، وَإِنْ بَخِلَ بِكِ صَاحِبُكِ وَشَحَّ عَلَيْكِ، طُوبَى لِلْأَبْرَارِ الَّذِينَ أَطْلَعُونِي مِنْ قُلُوبِهِمْ عَلَى الرِّضَا، وَأَطْلَعُونِي مِنْ ضَمِيرِهِمْ عَلَى الصِّدْقِ وَالِاسْتِقَامَةِ، طُوبَى لَهُمْ مَا لَهُمْ عِنْدِي مِنَ الْجَزَاءِ إِذَا وَفَدُوا إِلَيَّ مِنْ قُبُورِهِمْ إِلَّا النُّورُ يَسْعَى أَمَامَهُمْ، وَالْمَلَائِكَةُ حَافُّونَ بِهِمْ حَتَّى أَبْلُغَ بِهِمْ مَا يَرْجُونَ مِنْ رَحْمَتِي
٢٠١ - حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: أَهْدَيْتُ إِلَى صَدِيقٍ لِي سُكَّرًا، فَكَتَبَ إِلَيَّ: لَا تَعُدْ وَدَعِ الْإِخَاءَ عَلَى حَالِهِ حَتَّى نَلْتَقِيَ وَلَيْسَ فِي الْقُلُوبِ شَيْءٌ. ثُمَّ كَتَبَ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ: مَا طَالِبُ الدُّنْيَا مِنْ حَلَالِهَا وَجَمِيلِهَا وَحَسَنِهَا عِنْدَ اللَّهِ بِالْمَحْمُودِ وَلَا الْمَغْبُوطِ، فَكَيْفَ مَنْ طَلَبَهَا مِنْ أَيْدِي ⦗٩٨⦘ الْمَخْلُوقِينَ وَمَنْ قَذَّرَهَا وَنَكَّدَهَا بِالْعَارِ وَالْمَنْقَصَةِ
1 / 97