L'Ascétisme
الزهد لابن أبي الدنيا
Maison d'édition
دار ابن كثير
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
Soufisme
١٩٧ - ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: يَا أَخِي إِنَّكَ قَدْ قَطَعْتَ عَظِيمَ السَّفَرِ وَبَقِيَ أَقَلُّهُ، فَاذْكُرْ يَا أَخِي، الْمَصَادِرَ وَالْمَوَارِدَ، فَقَدْ أُوحِيَ إِلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقُرْآنِ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الْوُرُودِ، وَلَمْ يُخْبِرْكَ أَنَّكَ مِنْ أَهْلِ الصَّدْرِ وَالْخُرُوجِ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَغُرَّكَ الدُّنْيَا، فَإِنَّ الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ، وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ «أَيْ أَخِي إِنَّ أَجَلَكَ قَدْ دَنَا، فَكُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ، وَلَا تَجْعَلِ الرِّجَالَ أَوْصِيَاءَكَ»
١٩٨ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﵄ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ ﷿ نَاجَى مُوسَى ﵇، فَقَالَ: يَا مُوسَى إِنَّهُ لَمْ يَتَصَنَّعْ لِي الْمُتَصَنِّعُونَ بِمِثْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَتَقَرَّبْ إِلَيَّ الْمُتَقَرِّبُونَ بِمِثْلِ الْوَرَعِ عَمَّا حَرَّمْتُ عَلَيْهِمْ "
1 / 96