Chefs, artistes et littérateurs
زعماء وفنانون وأدباء
Genres
فقال: إنها لا تزال مع الأسف تعيش في الماضي فقط.
قلت: ولكن كيف؟! وقد أصبح لنا جيش حارب فعلا وأبدى ضروبا من الشجاعة.
فقال: لا أقصد شجاعة الجيش؛ فهذا فخر لا جدال فيه، ولكني أقصد شجاعة الرأي، وهذا ما لا نزال في حاجة إليه! •••
إن لطفي السيد لم يكن أستاذ جيل واحد، بل كان أستاذ ثلاثة أجيال؛ فقد عاش أكثر من سبعين عاما، ورأى بعينه بلاده وقد تحررت من الإنجليز ومن أسرة محمد علي.
شيخ الإسلام (ابن الباشا)
أستاذ فلسفة، وزير، فنان أحب المرأة، وعشق باريس!
احتدمت المناقشة بين أعضاء المؤتمر الوطني حول مساواة الرجل بالمرأة، وعندما تحتدم المناقشات، تتطاير الاتهامات من أفواه المتناقشين في حدة، كما تتطاير الكراسي في أثناء خناقة في حفلة زفاف شعبية أو في مقهى بلدي!
وكان الشيخ الغزالي - أحد رجال الأزهر - طرفا في المناقشة، يدرأ عنه اتهامات خصومه، وقال: إن الدين الإسلامي رد للمرأة اعتبارها، والله سبحانه وتعالى قد اختار من بين أنبيائه سيدتين، ذكر إحداهما وهي مريم العذراء عليها السلام، ولم يذكر الأخرى، وثار الشيخ الغزالي في وجه معارضيه وصاح قائلا: إننا نحن الأزهريين نمثل الشعب الكادح المظلوم، فالأزهريون جميعا فقراء، ليس بينهم ابن باشا ولا ابن بك إلا واحدا. ولم يذكر فضيلة الشيخ الغزالي اسم هذا الواحد! فمن هو؟
إن ابن الأزهر هذا كان وزيرا قبل أن يكون شيخا للإسلام، أسرته غنية، وأخوه باشا، وأبوه باشا، وقد نال هو رتبة الباشوية.
وكانت حياته ظاهرة اجتماعية فكرية أثارت حوله غبارا كثيرا، ولكن هذا الغبار لم يعلق بثيابه الرشيقة النظيفة، ولقد كانت أفكاره ومشاعره وعقيدته وأخلاقه مثل ثيابه رشيقة نظيفة!
Page inconnue