Chefs, artistes et littérateurs
زعماء وفنانون وأدباء
Genres
أمن سرق الخليفة وهو حي
يعف عن الملوك مكفنينا؟!
وعندما كان شوقي شاعر الأمير، وكان يشغل منصبا هاما في القصر، وقعت أحداث اهتز لها ضمير الشعب، مثل حادث دنشواي، وعزل كرومر، ووفاة مصطفى كامل، وجاءت وفاته عقب خصومته للخديو ، ولقد قال شوقي كلمته في مأساة دنشواي، وفي كرومر، ولكنه لم يستطع أن ينشر ما قاله بتوقيعه الصريح، ورثى مصطفى كامل بقصيدة عبر بها عن حزنه وحبه للزعيم الوطني بصدق وانفعال.
وقد نال شوقي في حياته شهرة ومجدا، وفي رأيي أنه ظفر بالشهرة قبل نفيه إلى إسبانيا؛ فقد كان شعره برغم جزالته وما يتميز به من إشراق في الديباجة، ونبض موسيقى لا يعلو على شعره غيره من كبار الشعراء المعاصرين؛ أمثال محمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري، وأحمد محرم، وحافظ إبراهيم، فلما عاد من المنفى، ظفر إلى جانب الشهرة بالمجد؛ فقصائده التي نظمها خلال الفترة من عام 1920 إلى عام 1932، تعد أضخم آثار شوقي وأكثرها أصالة وتألقا، وفي هذه الفترة بالذات كان شوقي يعبر عن آرائه في الأحداث بشعر اتخذ طابع الدبلوماسية، دون أن يضطر إلى التخلي على أسلوبه الفني الرفيع.
فهو يتعرض لتصريح 28 فبراير، وما ترتب عليه من وضع دستور 1923، وإقامة حياة نيابية بشكل ما، فلا يرى أن في ذلك خلاصا من القيد ويقول:
إلام الخلف بينكمو إلاما
وهذي الضجة الكبرى علاما؟
وأين ذهبتمو بالحق لما
ركبتم في قضيته الظلاما؟
ثم يخاطب مصطفى كامل قائلا:
Page inconnue