379

Le beurre de la pensée sur l'histoire de l'émigration

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

Histoire

الى الحقيقة لا المجاز ولا بد له من التوجه الى الكرك في طريقه وربما انه نوى الاقامة بها والثوي فيها فاذا جرى الأمر على هذا فكيف التدبير وما عند كما من الاشارة للمستشير فقلت قولا بعثني عليه قصد السداد وسداد الاقتصاد وخشية الانقسام والفساد وهو ان رسول الله عليه افضل الصلوة والسلام كانت اقامته بمدينة يثرب عامة الأيام وهي وان عظمت ذكرا و كرمت قدرا من اصغر المدن وفي جانب من الحجاز وكان الناس على طاعته ولم يمنع مقامه بها من متابعته ثم خلفاؤه من بعده الامام ابو بكر الصديق والامام عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وارضاهما كان مقامهما بها واحد بعد واحد وكانت عمالهما بالعراقين وخراسان ومصر والمغرب والشام وبعوثهما تفتح البلاد وكل هذه الأقطار وشاسع الأمصار يؤدون اليهما الطاعة ويحملون اليهما الأخماس والأفياء على بعد المسافة وامرهما نافذ بالرسائل والرسل ولم يتوقف شي من امور الخلافة لبعد المشقة ولا تعذر رسم من رسوم الامامة لصغر موضع الاقامة فلو فرضنا اقامة السلطان بالكرك في مملكته وانتما و ساير نوابه مستمرون على طاعته وامتثال اشارته واستمرار خطبته لجاز ذلك والنظام مستمر والحال مستقر.

الحركة وكان رايه مقرونا باليمن والبركة فلما كان في الخامس عشر من شهر رمضان و المعظم جمع الأمراء ارباب المشورة واوصاهم بالاتفاق والانتظام والمحافظة على حفظ النظام فأجيب من الجماعة الحاضرة بالامتثال والوقوف عند ما أمر وقال واهتم له الأمرا بالتقادم اللائقة من الهجن المختارة والعدد المذهية وقبل تقادمهم وخلع على نوابهم ومماليكهم الذين احضروها اليه وقدموها بين يديه.

ذكر مسير السلطان الى الكرك المحروس

العساكر والامرة الاكابر لتوديعه فسار من فوره واشار اليهم بالرجوع فرجعوا وتوجه

قرالاجين امير مجلس والأمير سيف الدين الملك الجوكندار والامير سيف الدين بلبان المحمدي امير جاندار والأمير عز الدين ايبك الرومي والامير ركن الدين بيبرس الاحمدي وسيف الدين طقطاي الساقي وعلم الدين سنجر الجمقدار وزين الدين مبارك امير اخور وشمس الدين سنقر السعدي النقيب وبعض الخاصكية والخدام والغلمان والالزام فسار الى الصالحية وعيد بها عيد الفطر ورحل بعد اكل طعام العيد سايرا يطوى البيد.

Page 404