331

Le beurre de la pensée sur l'histoire de l'émigration

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

Genres

Histoire

في سنة ثمانين وستماية واقامت بيد المراليا نائب الافرنسي بصقلية يجبي اليه خراجها كل عام ويطيعه من بها من خاص وعام فهلك في سنة سبع مائة فاغتنم اهلها الفرصة بهلا كه فارسلوا إلى صاحب تونس يعلمونه بذلك ويستمدونه فجهز اليهم ابن عمه أبا زكرياء يحيى جهز معه تقدير عشرين قطعة من المراكب وثلثة الف فارس وعشرة الف راجل فتوجه اليها ونزل عليها وبلغ ذلك ولد المراليا صاحب صقلية فتجهز في طواغيته وجاهم بجماعته فلما اقبلت شوانيه خرجت شواني صاحب تونس عنها واقلعت منها وعاد ابو زكريا اللحياني ولم ينل مراما ولا شفى أواما فدخلها ابن المراليا وتملكها وامن اهلها واقام بها الى سنة ست وسبع ماية).

سنة احدى وسبع ماية

ذكر الجواب الصادر عن السلطان الى غازان

اليه فجهز إليه الأمير حسام الدين از دمر المجيري احد الأمراء والقاضي عماد الدين بن السكري من اعيان القضاة والكبرا وكتب الجواب على يديهما بما هذه نسخته :

حمد الله الذي جعلنا من السابقين الأولين الهادين المهتدين التابعين لسنة سيد المرسلين باحسان الى يوم الدين والصلاة على سيدنا محمد والسلام على آله وصحبه الذين فضل الله من سبق منهم إلى الأمان في كتابه المكنون فقال سبحانه وتعالي والسابقون السابقون أولئك المقبون .

لمثله من الأكرام ورعينا له حق القصد فتلقيناه منا بسلام فتأملناه تامل المتفهم لدقائقه المستكشف عن حقائقه فالفيناه قد تضمن مواخذة بامور هم بالمواخذة عليها احرى معتذرا في التعدي بما جعله ذنوا لبعض طالب بها الكل والله تعالى يقول: ولا تزر وازرة وزر أخري.

Page 356