============================================================
[24] العلك والمالك والمليك(1) ومن صفاته عز وجل "الملك" و"المالك" و"المليك" . وقد جاء بها كلها القرآن . قال الله عز وجل (عند مليك مقتدره [القمر: 55]، وقال (مالك يوم الدين) [الفاتحة: 4]، قرأه قوم (مالك)، وآخرون (ملك )، وهي مشتقة كلها من الملك والملك. ويوصف بها المخلوقون. فيقال للرجل: ملك ومالك ومليك، ويقال له أيضا: ملك، بسكون اللام. ولم تجيء هذه اللغة في القرآن، ولا روي أن أحدا قرأ بها. قال السجستاني: لو قرأ بها أعرابي أجزناها له، وهي لغة مشهورة.
قال: وكل شيء من الأسماء والأفعال على "فعل" و"فعل"، فإسكان العين(2)، فيه لغة معروفة، يقولون: رجل ورجل، وفخذ وفخذ، وأشباه ذلك، ويقولون: ضرب وضرب، وعلم وعلم(3)، وهو كلام عربي في القرآن وفي الأشعار والكلام. قال: ويقال: هو الملك والمليك في معنى واحد. وأنشد: [الرجز] أت مليك الناس ربا فاقبل(4) و أنشد غيره لعبد الله بن الزبعرى يمدح النبي صلى الله عليه: [الخفيف] يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور(ه) ولطرفة في عمرو بن هند يهجوه: [البسيط] ملك النهار وأنت الليل مومسة ماء الرجال على فخذيك كالفرس(5) (1) في أغلب الأصول: مالك وملك ومليك.
(2) في م وأخواتها : فإسكان الثاني.
(3) الرجل والرجل: الشعر المسترسل، والرجل الضرب: الجيد الضرب، والضرب: الرجل الخفيف اللحم، والعلم والعلم: الشق في الشفة.
(4) نسبه الأخفش في معاني القرآن ص 139 لرؤبة، وقبله: الحمد لله الأعز الأجلل. وهذا الشطر طلع أرجوزة لأبي النجم في ديوانه ص 337، لم يرد فيها الشاهد أعلاه . ولم يرد في ديوان رؤبة .
(5) طبقات ابن سلام ص 59، مجاز القران 340/1، سيرة ابن هشام 117/2، تفسير الطبري .259/13 (6) نسبه أبو زيد القرشي في جمهرة أشعار العرب ص 34 في أربعة أبيات للمتلمس، والقطعة في ديوانه ص 297، وانظر نسبتها وتخريجاتها هناك.
Page 235