============================================================
داود، مجذني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم(1). قال: الرخيم من الأصوات: الرقيق الشجي. وقال الشاعر: [المتقارب] خيم الكلام، قطيع القيام أمسى فؤادي به فاتنا(2) ومنه يقال: ألقيت عليه رخمة أمه، أي رقتها ومحبتها. قال ذو الرمة: [البسيط] كأنها أم ساجي الطرف أخدرها مستودع خمر الوعساء مرخوم يعني خشفها، لأن رخمتها ألقيت عليه. ويقال: رخمت الدجاجة، إذا ألزمتها البيض، لأنها لا تلزمه إلا بالرخمة(4) . ويقال: سميت "الرخمة"، وهو الطائر الذي يقال له "الأنوق"، لشفقتها على بيضها، فهي تبعد به إلى موضع لا يدرك. ومنه يقال في المثل: "كلفتني بيض الأنوق"(5)، لأنه لا يقدر عليه.
[47 الرب ومن صفاته عز وجل "الرب". والرب في كلام العرب هو المالك. يقال: هذا رب الدار، ورب الضيعة، ورب المملوك. ويقال ذلك في كل مالك لشيء.ا قال الله عز وجل (ارجع إلى ربك) [يوسف: 50]. قال المفسرون: يعني إلى سيدك ومالكك(2).
وقال أبو عبيدة في قوله (اذكرني عند ربك) [يوسف: 32]، أي سيدك من بي آدم ومولاك(7). وأنشد للنابغة الذبياني: [الوافر] (1) غريب الحديث لابن قتيبة 680/3.
(2) العين للفراهيدي 136/1، بلا نسبة .
(3) غريب الحديث لابن قتيبة 680/3، وديوان ذي الرمة ص 570 .
(4) غريب الحديث لابن قتيبة 680/3.
(5) الأمثال لأبي عبيد ص 371، الدرة الفاخرة لحمزة الأصفهاني 76/1.
(6) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص 9، بتصرف.
(7) أبو عبيدة: مجاز القرآن 311/1.
Page 183