218

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Enquêteur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

(٣١٩)
(إذا أنا لم أنفعْ صديقى بودِّهِ ... فإنّ عدوّي لن يضرَّهُمُ بُغضي)
فمعناه (٣٢): فإن أعدائي، فوحد في موضع الجمع. ويقال: فلانة عدوّةُ فلان، وعدوُّ فلان: فمَنْ قال: عدوة فلان، قال: هو خبر للمؤنث، فعلامة التأنيث لازمة له. ومن قال: فلانة عدو فلان، قال: ذكّرت: عدوًا، لأنه بمنزلة قول العرب: امرأة ظلوم وغضوب وصبور وقتول.
ويقال في جمع العدو: عِدىً، وعُداة. [قال أبو بكر]: وحكى أبو العباس (٣٣): قوم عُدىً، بضم العين، إلا أنه قال: الاختيار، إذا كسرت العين، أن لا تأتي بالهاء، والاختيار إذا ضممت العين أن تأتي بالهاء. وأنشدنا:
(معاذَةَ وجهِ اللهِ أنْ أُشْمِتَ العِدى ... بليلى وإنْ لم تجْزِني ما أَدِينُها) (٣٤) (٨٥ / أ) / وقال: أنشدنا ابن شبيب:
(وطاوعتِ أقوامًا عِدىً لي تظاهروا ... عليّ بقولِ الزورِ حينَ أغِيبُ) (٣٥)
ويقال في جمع العدو: أعداء، ويقال في جمع الأعداء: أعادٍ، فالأعادي (٣٦) جمع الجمع. قال المجنون (٣٧):
(أيا بانةَ الوادي أليسَ بليةً ... من العيشِ أنْ تُحمَى عليّ ظِلالُكِ)
(ويا بانةَ الوادي قد أكثرَ بيننا الوشاةُ ... الأعادي فاعلمي علمَ ذلكِ)
([ألّا قد أرى واللهِ حُبَّكِ شاملًا ... فؤادي وإنِّي مُحْصَرٌ لا أنالكِ]) (٣٢٠)
ويقال: عادى فلان فلانًا مُعاداة، وعِداء. ويقال: هو الأسد عاديًا على فريسته. قال الشاعر (٣٨):
(وقد زَعَمَتْ عِرسي مُلَيْكَةُ أنني ... أنا الليثُ مَعْدُوًّا عليّ وعاديا) (٣٢) ق، ك: معناه. (٣٣) اللسان (عدا) . (٣٤) للمجنون، ديوانه ٢٦٨. (٣٥) لابن الدمينة، ديوانه ١٠٥. (٣٦) ساقطة من ك، ق. (٣٧) أخل بها ديوانه. والبيتان ١، ٢ لابن الدمينة في ديوانه ١٤، ١٦٧. والثالث سيأتي في الزاهر: ١ / ٥٢٥. (٣٨) عبد يغوث بن وقاص الحارثي في الكتاب ٢ / ٣٨٢ والمفضليات ١٥٨.

1 / 218