194

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

١٤٤ - وقولهم: فلانٌ غريبٌ (١٠١) قال أبو بكر: الغريب معناه في كلام العرب: المُبْعَد من وطنه. وأصل الغُربة البعد. يقال للرجل: أغرب عنا، أي ابعُد. ويقال قذفته نوىً غًرْبَةٌ، أي: بعيدةٌ (١٠٢) . قال الشاعر (١٠٣): (٢٩٥) (أما مِن مقام أشتكي غُرْبةَ النوى ... وخوفَ العِدى فيه إليكَ سبيلُ) ويقال: قد غُرِّب الرجل: إذا نُفِي من أرض إلى أرض. ويقال: طرده شأوًا مُغَرِّبًا، أي: بعيدًا. قال الكميت (١٠٤): (أَعَهْدَكَ من أولى الشبيبةِ تطلبُ ... على دُبُرٍ هيهاتَ شأوٌ مُغَرِّبُ) ١٤٥ - وقولهم: قد دقَّه دقًّا نِعِمّا (١٠٥) قال أبو بكر: قال الكسائي: معنى قولهم: نعما: بالغًا زائدًا. قال ويقال: قد دققت الدواء فأنعمت دقه: أي زدت فيه. قال الشاعر (١٠٦): (٧٦ / ب) / (فيا عَجَبًا من عبدِ عمروٍ وبَغْيِهِ ... لقد رامَ ظلمي عبدُ عمروٍ فأَنْعَما) معناه: فزاد في الظلم. وقال ورقة بن نوفل (١٠٧) في زيد بن عمرو بن نفيل: (رَشِدْتَ وأنعمتَ ابن عمروٍ وإنّما ... تجنَّبْتَ تنورًا من النارِ حامِيا) ومن ذلك قول النبي: (إنّ أهلَ الجنةِ ليتراءَوْنَ أهلَ علِّيِّين كما تَرَوْنَ الكوكبَ الدريَّ في أُفُق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأَنْعَما) (١٠٨) .

(١٠١) اللسان والتاج (غرب) . (١٠٢) تهذيب اللغة ٨ / ١١٥. (١٠٣) يزيد بن الطثرية، شعره: ٨٨. (١٠٤) ديوانه ٩٧. (١٠٥) الفاخر ٥١. (١٠٦) طرفة، ديوانه ٩٤. (١٠٧) غريب الحديث لأبي عبيد: ١ / ١٤٢ الأغاني ٣ / ١٢٥. (١٠٨) غريب الحديث ١ / ١٤١، النهاية ٥ / ٨٣.

1 / 194