160

Le Zahir dans les significations des mots des gens

الزاهر في معاني كلمات الناس

Chercheur

د. حاتم صالح الضامن

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

Lieu d'édition

بيروت

(ولقد فكِهْتُ من الذين تقاتلوا ... يومَ الخميسِ بلا سلاحٍ ظاهرِ) معناه: ولقد عجبت. وقال جماعة من أهل العلم (٥٠): معنى قوله: ﴿فَظَلْتُمْ تَفَكَّهونَ﴾ (٥١): فظلتم تعجَّبون مما لحقكم في زرعكم. ويقال: قد تفكّه الرجل يتفكّه: إذا تندّم. وعُكْل تقول: تفكّن يتفكّن بالنون. من ذلك قوله ﷿: ﴿فَظَلْتُم تَفَكَّهونَ﴾ معناه: فظلتم تندمون. وقرأ أبو حرام العُكْلي (٥٢): فظَلْتُم تَفَكَّنون. قال أبو بكر: ولا يجوز لأحد أن يقرأ بهذه القراءة لأنها تخالف المصحف. ١١٤ - وقولهم: افْعَلْ هذا إمّا لا قال أبو بكر: قال أهل النحو: معناه افعلْ كذا وكذا إنْ كنت لا تفعل غيره. (٦٢ / ب) / فدخلت (ما) صلة لأن، كما قال الله ﷿ ﴿فإمّا تَرَيِنَّ من البشر أحدًا﴾ (٥٣) فاكتفى ب (لا) من الفعل، كما تقول العرب: مَنْ سَلَّمَ عَليكَ فسلِّمْ عليه، ومَنْ لا فلا. معناه: ومن لم يسلم عليك فلا تسلم عليه، فاكتفى ب (لا) من الفعل. وأجاز الفراء: مَنْ أكرمني أكرمته ومَنْ لا لم أكرمه، على معنى: ومن لم يكرمني لم أكرمه. فاكتفى ب (لا) من الفعل. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى: (وقالوا له إنَّ الطريقَ ثَنِيَّةٌ ... صَعودٌ تُنادِي كلَّ كهلٍ وأمْرَدا)

(٥٠) هو قول الفراء في معاني القرآن: ٣ / ١٢٨. (٥١) الواقعة: ٦٥. ينظر التهذيب: ٦ / ٢٧. وقد نسب ابن دريد في الجمهرة: ٣ / ٤٧٤. هذه اللغة إلى تميم. وينظر أبدال أبي الطيب: ٢ / ٤٥٩. (٥٢) الشواذ: ١٥١. ولم أقف على ترجمته في مصادري. وقد حكى يعقوب قراءته في الألفاظ: ٥٣٩، قال: " سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: كان أبو حرام العظمي يقرؤها (فظللتم تفكنون) ويقول (تفكهون) من الفاكهة) . (٥٣) مريم: ٢٦.

1 / 160