20 ⋆
يوفتوشنكو :
21 «اعترافات فتى العصر السوفييتي»،
الإكسبريس : - «سيرة شاعر هي مجموع قصائده. وما عدا ذلك مجرد تعليق. على الشاعر أن يتقدم لقرائه بمشاعره وأفكاره وأعماله، ولكي يحق له التعبير عن الآخرين يجب أن يدفع الثمن ... عليه أن يسلم نفسه بلا رحمة للحقيقة. الشاعر ممنوع من الغش، وإذا حاول أن تكون له شخصيتان؛ الرجل الحقيقي من جهة، والرجل الذي يعبر من جهة أخرى، فسيجد نفسه عقيما لا محالة. عندما أصبح
رامبو
نخاسا، وتناقضت تصرفاته مع مثله الشعرية، كف عن الكتابة.» - «عندما يبدأ الشاعر بإسكات حقيقته فهو ينتهي حتما بالسكوت على حقائق الآخرين وآلامهم ومآسيهم (أفكاره الخاصة وتناقضاته وتعقيدات مشاكله الخاصة) ... بعد الثورة أسس الشعراء الشيوعيون ذات يوم جمعية «الثقافة البروليتارية» وقرروا ألا يتكلموا إلا بصيغة الجمع بأن يقولوا «نحن» - وتفنن نقادنا الأدبيون في اختراع نظرية «البطل الغنائي». كانوا يقولون إنه يتعين على الشاعر أن يتغنى بالفضائل العليا وأن تبدو أعماله لا كما هو ولكن كنموذج للرجل الكامل ... إن الأحياء لا يتميزون بالشكل الذي يتخذه أسلوبهم في التعبير، ولكنهم يتميزون بأفكارهم الفريدة. ولا يمكن أن توجد سيرة شخصية حقيقية لا تعبر عما يحمله كل شخص في نفسه من تفرد غير قابل للتقليد.» - «أعرف أن هناك رجالا قادرين على طبع عصرهم بأفكارهم الشخصية يقدمونها كما لو كانت أسلحة في المعركة لمجتمعهم، وهذه هي أسمى أشكال الخلق الفكري - لكني للأسف لا أنتمي لهذه الفئة الخلاقة.» - أعتقد أنه يجب أن تكون للمرء شخصيته المستقلة المحددة لكي يستطيع أن يعبر بأعماله عما هو مشترك بين عدد كبير من البشر. وهذا ما لا يتعداه طموحي كشاعر ... يوم أفقد «الأنا»، سأفقد القدرة على الكتابة. - «إن عددا كبيرا من البلاشفة القدامى الذين قبض عليهم وأسيئت معاملتهم ظلوا يعتقدون أنهم اضطهدوا دون علمه، ولم يسلموا أبدا بأنه هو الذي أمر شخصيا بما حل بهم. وكان الكثيرون منهم يكتبون بعد عودتهم من التعذيب بدمهم على جدران الزنازين «عاش
ستالين .»
22 - ... «كان أكثر الشعب يرفضون مواجهة الحقيقة. كان كل منهم يشعر بذلك (الإرهاب الستاليني) بشكل غريزي لكنه يرفض التسليم بما يهمس به قلبه. كان التسليم بذلك شديد القسوة بالغ الفظاعة ... كانت أكبر المخاطر التي تهدد الشعب يوما بعد يوم هي الانفصام بين سلوكه ومعتقداته (فترة (...) ثني الشيء في الاتجاه المضاد لتقويته - اضطهاد المثقفين).» - «كم أود أن أكون
تل أولينشبيجل
23
Page inconnue