Le jour où le leader a été assassiné
يوم قتل الزعيم
Genres
فقلت بتسليم: افعل ما تراه صوابا.
فهز رأسه قائلا في غموض: أعدك بذلك يا جدي.
وعلم فواز وهناء بالموضوع مساء. وانفعلت هناء غاضبة وقالت إن قلبها لم يوافق على الخطبة إلا مضطرا. أما فواز فقال إنه طالما حذر ابنه من هذه النهاية المحتومة. وقال: الخطبة تعرقل الاثنين.
وقالت هناء تخاطبني: أقنعه يا عمي، إنه يعاندنا، ولكنه يقتنع بك، لو سمع كلامي من أول الأمر ما انتهى بنا الأمر إلى هذه الخاتمة المهينة .
وجالت بنفسي الآية الكريمة:
سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
علوان فواز محتشمي
لم يبق من الشتاء شيء، والجو ينعم بصفاء نادر. السوء كله كامن في وحدي. كان يجب أن أختار مكانا آخر غير استراحة الهرم؛ هذا الموقع عند حافة الهضبة سجل لنا أجمل الذكريات. هدوء نظرة عينيها ضاعف من إحساسي بالذنب. لا يوجد شخص يستحق الاحترام، ولا فعل يستحق الثقة، ولا وعد يستحق التصديق. ذلك التاريخ المنحدر ما بين العندليب الأسمر والغراب الأسمر، فلتكف الدكتورة عن إلقاء الشعارات؛ فهي زوجة وأم، وشربت العشق حتى الثمالة؛ فلنحتس الشاي في هناء، أو لتهنأ به وحدها، أما أذوق له طعما. - أعوذ بالله من صمتك!
فرنوت إلى هامات النخيل المنثور فوق المنحدر وسألتها: رندة، هل علمت بزيارة مامتك لجدي؟
فقالت باستهانة: لم تمر بسلام، ولكن لا جديد تحت الشمس.
Page inconnue