174

L'Orpheline du Temps aux Parures des Gens de l'Époque

يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر

Enquêteur

د. مفيد محمد قميحة

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م

Lieu d'édition

بيروت/لبنان

قَالَ الصاحب وَمن أَطَم مَا يتعاطاه التفاصح بالألفاظ النافرة والكلمات الشاذة حَتَّى كَأَنَّهُ وليد خباء وغذي لبن لم يطَأ الْحَضَر وَلم يعرف الْمدر فَمن ذَلِك قَوْله
(أيفطمه التوراب قبل فطامه ... ويأكله قبل الْبلُوغ إِلَى الْأكل) // من الطَّوِيل //
وَلَيْسَ ذَلِك سائغا لمثله وَهُوَ وليد قَرْيَة ومعلم صبية
وَمن الجموع الغريبة الَّتِي يوردها قَوْله فِي جمع الأَرْض
(أروض النَّاس من ترب وَخَوف ... وَأَرْض أبي شُجَاع من أَمَان) // من الوافر //
وَقَوله فِي جمع اللُّغَة
(عليم بأسرار الديانَات واللغى ...) // من الطَّوِيل //
وَقَوله فِي جمع الدُّنْيَا
(أعز مَكَان فِي الدنى سرج سابح ...) // من الطَّوِيل //
وَقَوله فِي جمع الْأَخ
(كل آخائه كرام بني الدُّنْيَا ...) // من الْخَفِيف //
قَالَ الصاحب لَو وَقع الآخاء فِي رائية الشماخ لاستثقل فَكيف مَعَ أَبْيَات مِنْهَا
(قد سمعنَا مَا قلت فِي الأحلام ... وأنلناك بدرة فِي الْمَنَام)

1 / 198