La Révélation Muhammadienne
الوحي المحمدي
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
Lieu d'édition
بيروت
Genres
(١) قال مسيو درمنغام فى كتابه «حياة محمد» ما ترجمته العربية بقلم الدكتور محمد حسين بك هيكل: «لما نشبت الحرب بين الإسلام والمسيحية اتسعت هوة الخلاف وسوء الفهم بطبيعة الحال وازدادت حدة، ويجب أن يعترف الإنسان بأن الغربيين كانوا السابقين إلى أكبر الخلاف. فمن المجادلين البيزنطيين الذين أوقروا الإسلام احتقارا من غير أن يكلفوا أنفسهم- فيما خلا جان داماسين- مؤنة دراسته، ولم يحارب الكتاب والنظامون (يعنى الشعراء) مسلمى الأندلس إلّا بأسخف المثالب، فقد زعموا محمدا لص نياق (أى إبل) وزعموه متهالكا على اللهو، وزعموه ساحرا، وزعموه رئيس عصابة من قطاع الطرق، بل زعموه قسا رومانيا مغيظا إن لم ينتخب لكرسى البابوية ... وحسبه بعضهم إلها زائفا «يقرب له عباده الضحايا البشرية» وأن جبير دنوجن نفسه وهو رجل جد ليذكر أن محمدا مات فى نوبة سكر بين (كذا) وأن جسده وجد ملقى على كوم من الروث وقد أكلت منه الخنازير، وذلك ليفسر السبب الذى من أجله حرم الخمر وحرم لحم ذلك الحيوان ... وذهبت الأغنيات إلى حد أن جعلت محمدا صنما من ذهب، وجعلت المساجد الإسلامية برابى (معابد أصنام) ملأى بالتماثيل والصور. وقد تحدث واضع أغنية أنطاكية حديث من رأى صنم (ماهوم) مصنوعا من ذهب ومن فضة خالصين وقد جلس فوق فيل على مقعد من الفسيفساء، وأما أغنية رولان التى تصور فرسان شارلمان يحطمون الأوثان الإسلامية فتزعم أن مسلمى الأندلس يعبدون ثالوثا مكونا من ترفاجان وماهوم (ويعنون به محمدا ﵇ وأبولون. وتحسب
1 / 45