رحمك الله يا إبراهيم فقد نبعت من أرومة هي مثال الذوق والإحساس.
رحمك الله يا إبراهيم وعزى أهلك، فإن الذين أصيبوا بثكلك خليقون أن يبكوا عليك طول الحياة.
رحمك الله يا إبراهيم ورحم نصيبي من ودادك، فلولا ما جنيت من سوء الأدب معك لكان لي في رعايتك أيام وليال أطيب من العافية وأنضر من الشباب.
يا إبراهيم
لا تجزع لفراق الدنيا، فأكثر من فيها لهم أخلاق مثل أخلاقي، أنا الصديق الذي أضعت حظي منك في سبيل فتاة لعلها عرفت بعدي وبعدك مئات الشبان.
إبراهيم
أنا محزون عليك، أنا حافظ للعهد، أنا آسف على ضياع الفرصة التي كانت تشفي صدرك باغتيالي يوم أداء امتحان الدكتوراه بالسوربون، ولك فضل علي لن أنساه، فقد حببتني في وطني لأن أولئك الأصدقاء العشرة الذين حموني من شرك بعصيهم ومسدساتهم أقنعوني بأن الشهامة المصرية لم تضع ولن تضيع.
إبراهيم
هل تغفر لي ذنبي وقد غفرت لك ذنبك؟
لقد دامت عداوتنا سبع سنين، فإن عشت بعد اليوم سبع سنين فسأقضيها في حفظ عهدك، إن لم أقضها في البكاء عليك.
Page inconnue