لقد أقنعتني عقيدتي بأن رزقي عند ربي، وما أذكر أبدا أن الله عز شأنه عاقبني بالجوع، فلتكن حياتي هي الشاهد على أن الأرزاق بيد الله لا بيد الناس.
وما أزعم أنني أتقى الأتقياء، فعلم ذلك عند ربي، وإنما أستطيع أن أؤكد أنني أقوى دينا وأصح عقيدة من بعض الذين تسنموا أعلى المناصب بفضل الرياء.
وأعود إلى صميم الموضوع فأقول: إن الكاتب الذي أراد أن يشكك القراء في حقيقة ليلى زعم أن (الاسطوانة) التي تصدح:
يقولون ليلى في العراق مريضة
فياليتني كنت الطبيب المداويا
زعم هذا الكاتب أن هذه أنشودة تغنيها مطربة، لا أكثر ولا أقل، كذلك والله قال، وما أفتري عليه، فمن كان في ريب من ذلك فليراجع العدد (592) من جريدة الصباح.
فما رأيه إذا أحلته على ما سينشر في مجلة الرسالة من أخبار ليلى؟ إنه إن أطاعني وقرأ تلك السلسلة فسيعرف أن السيدة نادرة لم تغن تلك الأنشودة بلا سبب، ولولا الخوف من تبديد أسلوب القصة في مجلة الرسالة لعجلت بنشر الحقيقة على صفحات الصباح، وذلك ما لا يرضيك يا سيد مصطفى، وأنت من أعرف الناس بحقوق الزملاء.
ثم ماذا؟ ثم ماذا؟
ثم يصرح صاحبكم بأن ليلاي مصرية لا عراقية، وأنها تقيم بالزمالك أهلا وسهلا، وهل أنكر أن هناك ليلى تقيم بالزمالك، وأن بيني وبينها أشياء؟
هذا حق، ولكن صاحبكم يفتري ولا مؤاخذة حين يزعم أنه زارها معي بصحبة الدكتور سعيد عبده، فمتى كانت هذه الزيارة؟ إنني لا أذكر أبدا أنه صحبني إلى ليلى المريضة في الزمالك، وإنما أذكر أنه كان في معيتي هو وسعيد عبده حين ذهبت لزيارة ليلى المريضة في مصر الجديدة، وكان الذي دعانا لزيارتها أمير الشعراء شوقي طيب الله ثراه.
Page inconnue