281

Unique dans la conduite

Genres

============================================================

291 الوحيد في سلوك أهل التوحيد قال: فكنت أخدمه، وكان قبل وفاته بأربعة أشهر، وكان الحر شديذا فقال لي: اطلع إلى سطح البيت - يعني بيت الشيخ جبريل وانصب لي خصئا من الجريد، وخذ فصيا من هذه الحجارة اعمله لي وسادة، ثم طلع الشيخ إلى ذلك الخص وجعل يقاسي حر النهار وحر الليل، وكنت أملأ له الماء من البحر في عديلة عنده، وكنت أتعانا الرياضة والوصال، وربما كنت أواصل أربعة أيام، وأحمل العديلة من البحر إلى أن أجيء ها إلى البيت، فأصعد في الدرج فتسقط قواي، فأرى العديلة ترتفع عن كتفي بقدر شبرين، وتطلع بطلوعي إلى أن أصل إليه فأضعها بين يديه.

وحدثني عنه أيضا أته قال: كنا نكون عند شيخنا أبي الحجاج فيقول حونحن حلوس عنده غير مرة- قيل ليء في هذه الساعة، بيت فلان فيه من المنكر كذا، ومن النسوان كذا، وهم محتمعون على غير حالة جيدة، يا فقراء، قوموا لهم قال: فيخرج الفقراء، فيطرقون عليهم الباب، فلا يفتحون لهم، فيتسوروا الحيطان ويكسروا الأبواب، فيهرب أصحاب البيت، فيكسروا ما يجدوه من الخمور وغيرها. فكان هذا دأبه دائما، وكان الشيخ جبريل يتجمع من هذا ويقول: لم يكلفنا الله جل أن نتسور عليهم، ولا نفتح عليهم الآبواب، قال: فحصل شيء بين الشيخين، وبقى ذلك مدة قال: فبينما أنا ذات ليلة ألبس الشيخ أبا الحجاج بعد العشاء الآخرة إذ قال لئ يا عبد الغفار، كنت أنا وابن عمى جبريل في هذه الساعة تحت ساق العرش، فتعانقنا وتطايبنا وتحاللنا. قال: فوالله لم يتم كلامه إلا والشيخ جبريل قد جاء، ونحن نسمع طلوعه من الدرج إلى أن اجحتمع بالشيخ قام إليه وتعانقا وتطايبا فقال الشيخ جبريل: والله يا ابن عمى، الساعة كنا هكذا تحت ساق العرش تعانقنا وتطايبنا وتحاللنا.

وحدتني أيضا قال: سمعت الشيخ جبريل يقول: اجتمع أصحاب الشيخ عبد الرحيم، وقالوا له: نحن نحد في أنفسنا من جبريل من ثلاثة أمور، أولها أنه إذا جاء إلى قنا يجتمع بأحد أصحاب الشيخ عبد الرحيم قبل اجتماعه بالشيخ ولا يحضر معنا الستماع ولا يحضر الميعاد.

قال لهم الشيخ: أما احتماعه بفلان قبلي؛ فهو أخوه في الله تعالى، وقد قال الله تعالى: إخوانا على سرر متقابلين} [ الححر : 47] .

Page 281