Le Wafa dans les conditions du Mustafa

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
29

Le Wafa dans les conditions du Mustafa

الوفا بأحوال المصطفى

Chercheur

مصطفى عبد القادر عطا

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1408هـ-1988م

Lieu d'édition

بيروت / لبنان

عن ابن عباس قال : أوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام فيما أوحى إليه : أن صدق بمحمد ، ومر أمتك من أدركه منهم أن يؤمنوا به ، فلولا محمد ما خلقت آدم ، ولولا محمد ما خلقت الجنة والنار ، ولقد خلقت العرش فاضطرب فكتبت عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله فسكن . | وقال وهب بن منبه : أوحى الله تعالى إلى شعيا : إني مبتعث نبيا أميا أفتح به أذانا صما وقلوبا غلفا ، أجعل السكينة لباسه ، والبر شعاره ، والتقوى ضميره ، والحكمة معقوله ، والصدق والوفاء طبيعته ، والعفو والمعروف خلقه ، والعدل سيرته ، والحق شريعته ، والهدى إمامه ، والإسلام ملته ، وأحمد اسمه ، أهدي به بعد الضلالة ، وأعلم به بعد الجهالة ، وأكثر به بعد القلة ، ( وأغني به بعد العيلة ) وأجمع به بعد الفرقة ، وأؤلف به بين قلوب وأهواء متشتتة وأمم مختلفة ، وأجعل أمته خير أمة ، وهم رعاة الشمس طوبى لتلك القلوب . | وقال أشعياء لإيلياء ، وهي قرية ببيت المقدس ، واسمها ( أوراشليم ) : أبشري أوراشليم ، يأتيك الآن راكب الحمار ، يعني عيسى ، ويأتيك بعده راكب البعير ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم . | وروي أن رجلا من أهل الشام من النصارى قدم مكة ، فأتى على نسوة قد اجتمعن في يوم عيد من أعيادهم ، وقد غاب أزواجهن في بعض أمورهن فقال : يا نساء قريش إنه سيكون فيكم نبي يقال له أحمد فأيتما امرأة منكن استطاعت أن تكون له فراشا فلتفعل . | ومضى الرجل فحفظت خديجة حديثه . |

( ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة )

ومن أعلام نبينا صلى الله عليه وسلم الموجودة في كتب الله القديمة .

Page 56