48

Usul Asila

الأصول الأصيلة

Chercheur

مير جلال الدين الحسيني الأرموي

Maison d'édition

سازمان چاپ دانشگاه

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1390 AH

Lieu d'édition

طهران

التأويل، فان كان التأويل مسموعا كالتنزيل ومحفوظا مثله فما معنى تخصيص ابن عباس بذلك؟!.

الخامس - قوله تعالى: لعلمه الذين يستنبطونه منهم فأثبت للعلماء استنباطا ومعلوم انه وراء المسموع.

أقول: لا يخفى ان هذه المعارضات الخمس لا تتأتى على طريقتنا مع ما في رابعتها من الخلل، فان التأويل غير التفسير، وانما الممنوع منه الثاني دون الأول، إذ ليس في التأويل قطع بالمراد وفصل له في شئ فالصحيح على طريقتنا ان تعارض بما ذكرناه من الوجوه العقلية والنقلية.

قال: فإذا الواجب ان يحمل النهي عن التفسير بالرأي على أحد معنيين:

أحدهما - ان يكون للانسان في الشئ رأي واليه ميل بطبعه، فيتأول القرآن على وفق رأيه حتى لو لم يكن له ذلك الميل لما خطر ذلك التأويل له، وسواء كان ذلك الرأي مقصدا صحيحا أو غير صحيح وذلك كمن يدعو إلى مجاهدة القلب القاسي فيستدل على تصحيح غرضه من القرآن بقوله تعالى: اذهب إلى فرعون انه طغى، ويشير إلى أن قلبه هو المراد بفرعون كما يستعمله بعض الوعاظ تحسينا للكلام وترغيبا للمستمع وهو ممنوع.

الثاني - ان يتسرع إلى تفسير القرآن بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع

Page 42