52

Les principes de la fatwa en jurisprudence selon l'école de pensée malékite

أصول الفتيا في الفقه على مذهب الإمام مالك

Enquêteur

محمد العلمي

Maison d'édition

الرابطة المحمدية للعلماء

Édition

الأولى

Année de publication

1440 AH

Lieu d'édition

الرباط

وقد جمع الونشريسي بقية صالحة من فتاوى ابن حارث وأهل الشورى الذين كانوا يفتون معه في القضايا ونوازل الأحكام.

والذي تحصل عندي منهم أحد عشر فقيها من الأندلسيين، حُفظَت لهم مع ابن حارث فتاوى مشتركة، ومدافعات في نوازل الأحكام. وهم:

سعيد بن أحمد بن عبد ربه (ت356 هـ)-ابن زرب (ت381هـ)-عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد (ت366هـ)-هاشم بن محمد بن خزيمة (ت359 هـ)-أحمد بن محمد بن مسور (ت344هـ)-أصبغ بن سعيد الصّدفي المعروف بالحجاري من أهل قرطبة؛ يُكَنَّى: أبا القاسم (ت358هـ)-ابن أبي الفوارس إسماعيل بن مُحمد بن إسماعيل (ت357هـ)-منذر بن سعيد البلوطي (ت355 هـ)-ابن معاذ-أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم التجيبي الطليطلي (ت352هـ).

كما يحتفظ المعيار بفتاوى لابن حارث أفتى فيها مع بعض القرويين، کابن أبي زيد القيرواني، وأبي القاسم بن خلف ابن شبلون، (ت390هـ)](1).

موقف ابن حارث من التعصب المذهبي

فضلت هذا العنوان لما عثرت عليه في كتابه أخبار علماء إفريقية، حيث إن هذا الرجل الذي هاجر إلى الأندلس، ولم يعد إلى القيروان لما ساد فيها من التعصب المذهبي من الفاطميين الشيعة ضد أهل السنة المالكية، لم يمنعه ذلك من توجيه سهام النقد الصارم إلى بعض منتسبي المذهب المالكي ممن جعل التعصب ديدنه، مواجهة للتعصب الشيعي بتعصب لا عهد للمالكية به، ولا قبول له بين نظارهم.

ونص قول ابن حارث في هذا الأمر، ما جاء في أخبار الفقهاء والمحدثين:

(1) المعيار (122/11).

51