70

Uns Masjun

أنس المسجون وراحة المحزون

Chercheur

محمد أديب الجادر

Maison d'édition

دار صادر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

لصروف الدّهر في تغييره ... خطّة (١) فيها ارتفاع وانحدار بينما النّاس على عليائها ... إذ هووا في حطّة منها فغاروا إنّما متعة قوم ساعة ... وحياة المرء ثوب مستعار ١٩٥ - وقيل: إنّ الرّشيد كان يتمثّل عند مرضه بهذه الأبيات: إنّ الطّبيب بطبّه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مكروه أتى (٢) ما للطّبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يبرىء مثله فيما مضى (٣) ١٩٦ - وقيل: كان نجدة بن الأسود موصوفا بالحسن في خلقه وخلقه وفعله، فمات فأقبلت زوجته دلفاء، وألقت نفسها على قبره وقالت: سئمت حياتي يوم فارقت نجدة ... ورحت ودمع العين منهلّ هامله وقال نساء الحيّ قد مات قبله ... رجال فلم تهتك عليه حلائله صدقتم لقد مات الرّجال وما أرى ... لنجدة في أضرابهم من يعادله فتى لم يضق عن جسمه لحد قبره ... ولم تسع الأرض الفضاء فضائله وزارته بعد مدّة فأكبّت على قبره، وقالت منشدة: يا قبر نجدة لم أهجرك قالية ... ولا قطعتك من صبر ولا جلد لكن بكيتك حتّى لم أجد مددا ... من الدّموع ولا عونا على الكمد وأيئستني جفوني من مدامعها ... فقلت للعين فيضي من دم الكبد ولم أزل بدم أبكيك جاهدة ... حتّى بقيت بلا روح ولا جسد والله يعلم لولا الله ما رضيت ... روحي بذاك سوى قتلي لها بيدي

(١) الخطّة: الأرض. اللسان (خطط). ١٩٥ - الخبر في مروج الذهب ٤/ ٢٣٠ (٢٥٥٤). (٢) في المروج: دفاع محذور القضا. (٣) البيتان لأبي العتاهية، وهما في ديوانه صفحة (١٨). والشطر الأخير فيه: قد كان يبرئ جرحه فيما مضى. وهما في شعب الإيمان ٧/ ٢٠٠ لمحمد بن أسلم.

1 / 77