٣٨ - الحديث الثاني عن عمار بن ياسر ﵄ قال "بعثني النبي ﷺ في حاجة، فأجنبت. فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة. ثم أتيت النبي ﷺ، فذكرت ذلك له، فقال: إِنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا - ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة، ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه".
راويه
عمار بن ياسر بن عامر بن مالك العنسي بنون بعد المهملة أبو اليقظان صحابي جليل مشهور من السابقين الأولين قتل بصفين مع علي ﵁ سنة سبع وثلاثين.
مفرداته
فأجنبت: صرت جنبًا.
تمرغت: تقلبت.
في الصعيد: في التراب وقيل جميع ما صعد على وجه الأرض.
أن تقول: أن تفعل.
يستفاد منه
١ - وقوع الاجتهاد من الصحابة في زمن النبي ﷺ فإِن عمارًا اجتهد.
٢ - أن المجتهد لا لوم عليه إذا بذل وسعه في طلب الحق وإن لم يصبه.
٣ - الاكتفاء في التيمم بضربة واحدة للوجه واليدين.