141

Topique pour Aristote

طوپيقا لأرسطوطاليس

Genres

وبعد هذا فإن المبطل ينظر إن كان ما يقال بالوجود ليس بخاصة لما يقال بالوجود: فإن ما يقال بالفساد ليس بخاصة لما يقال بالفساد؛ ولا ما يقال بالتكون يكون خاصة لما يقال بالتكون — مثال ذلك أنه لما كان ليس بخاصة الإنسان أن يوجد حى، لم يكن خاصة تكون الإنسان أيضا أن يتكون حى، ولا خاصة فساد الإنسان أن يفسد حى. وعلى هذا النحو بعينه ينبغى أن نعتبر بالتكون على الوجود وعلى الفساد، ومن الفساد على الوجود وعلى التكون كما وصفنا الآن فى الوجود بالقياس إلى التكون والفساد. وأما المصحح فينظر إن كان الموضوع فى الوجود خاصة للموضوع فى الوجود، فإن الصفة بالتكون تكون خاصة للموصوف بالتكون، والموصوف بالفساد خاصة للموصوف بالفساد — مثال ذلك أنه لما كانت خاصة الإنسان أن يوجد امرؤ، صار تكون الإنسان أن يتكون امرؤ، وخاصة فساد الإنسان أن يفسد امرؤ. وعلى هذا النحو بعينه ينبغى أن نعتبر بالتكون والفساد على الولاء، وبها على أنفسها، كما قيل فيما يلزم المبطل.

Page 616