102

Le présent du majesté explicite dans le commentaire du Livre d'Éloquence (le premier voyage)

تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح (السفر الأول)

Chercheur

رسالة دكتوراة لفرع اللغة العربية، جامعة أم القرى - مكة المكرمة، في المحرم ١٤١٧ هـ

Maison d'édition

بدون

Genres

قال أبو جعفر: وأخذ ابن هشام على ثعلب في كونه أتى بمضارعي جَفُ و[كل] في هذا الباب، وقال: معلوم أن كل ما كان ماضيه فعل من المضاعف وهو غير متعد فإن مضارعه يأتي على يَفْعِل بكسر العين، نحو: دَبَّ يَدِبُّ وإن كان متعديا فإنه يأتي على يَفْعُل، نحو: شّدَّ يَشُدُّ، إلا ما شَذَّ منهما، قال: فإذن هذا معلوم فلا معنى لذكرهما. قال أبو جعفر: وكان الأستاذ أبو علي يقول في رد هذا القول: الذي قاله ثعلب صحيح، والذي قاله هذا المعترض خطأ؛ وذلك أنه لا يُعْرَفُ الماضي إذا لم يوصل بضمير على أي وزن هو إلا بالمضارع، فلما قالت العرب: يَجِفُّ ويَكِلُّ ولم تقل: يَجَفُّ ولا يَكَلُّ، علمنا أن الماضي فَعَل لا فَعِل ولا فَعُلَ، إذ لو كان فعل لقالوا: يَجُفُّ، أو فَعِلَ لقالوا: يَجَفُّ، فلما كان الماضي لا يُعْرَفُ [إلا] بالمضارع، وبه يستدل عليه، كان سَوْقُ الدليل أكد وأوجب

1 / 102