Le trésor des compagnons concernant les lectures triplement accentuées des lettres du Coran

Ibn Yusuf Andalusi Gharnati d. 779 AH
61

Le trésor des compagnons concernant les lectures triplement accentuées des lettres du Coran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Maison d'édition

كنوز أشبيليا

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

وقيل: ضمّ الجيم وكسرها وفتحها لغة، وأجودها الضمّ، كالحُطام والرُّفات. وقال قطرب: هو مصدر في لغاته الثلاث، لا يُثنى ولا يُجمع. والجَذّ في اللغة: القطع، يقال: جَذَذْتُ الشيء: قطعته وكسرته. قال الشاعر: بنو المُهَلَّبِ جَذَّ اللهُ دابِرَهم. . . أمسَوا رَمادًا فلا أصلٌ ولاطَرَفُ والجُذاذ: ما تكسّر من الشيء، ويقال للحجارة من الذهب جذاذة. لأنها تقطع، و(عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) أي غير مقطوع. تتميم: إنْ قيل: لأيّ شيء جيء بضمير من يَعْقِلُ في قوله تعالى: (فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا) والأصنامُ لا تَعْقِلُ؟ قيل: إنّما كان ذلك لأنّها عندهم بمنزلة من يَعْقِل. وقوله تعالى: (إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ) استثناء من الضمير في قوله: (فَجَعَلَهُمْ) أي: إلاّ كبيرًا لهم لم يجعله جذاذًا. فإن قيل: فالضمير في (لَهُمْ) على أيّ شيء يعود؟ قيل: يحتمل أن يعود على الصنم، والاعتذار ما تقدّم، ويحتمل أن

1 / 62