67

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

Chercheur

صبري بن سلامة شاهين

Maison d'édition

دار أطلس للنشر والتوزيع

ويطهرن لميقات حيضهن وطهرهن، والوجود يشهد بذلك.

قال: (وأقل النفاس [لحظة](١) واحدة وأكثره ستون يوماً) لما روى أبو أمامة أن النبي ﷺ قال: ((إذا طهرت المرأة حين ولدت صلت)) والتعويل فيه أيضاً على الوجود كما في الحيض (وغالبه أربعون يوماً).

قال: (وأقلُّ الطُّهْرِ [بين الحيضتين](٢) خمسةَ عشرَ يوماً) لأن الله تعالى أجرى عادته بأن الشهر يستهل على طهر وحيض، فإذا كان أكثر الحيض خمسة عشر يوماً وجب أن يكون بقية الشهر طهراً/ وذلك أقل الطهر وغالبه ثلاثة وعشرين أو أربعة وعشرين يوماً تتمة الدور في غالب الحيض (ولا حد لأكثره) ومن الجائز أن لا تحيض المرأة.

٧/أ

قال: (وأقلُّ زمانٍ تحيضُ فيهِ المرأةُ تسعُ سنينَ) المعتمد فيه أيضاً الوجود، وقد قال الشافعي(٣) رضي الله عنه: أعجب ما رأيت من النساء، تحيض نساء تهامة لتسع سنين! وقال: لقد رأيت جدة باليمن بنت عشرين سنة.

= وقال أيضاً وسألت محمداً - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن صحيح. وهكذا قال أحمد بن حنبل. هو حديث حسن صحيح. وصححه أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي وكذلك حسنه الألباني في الإرواء (٢٠٢/١ رقم ١٨٨)، والمشكاة (١٧٦/١ - ١٧٧ رقم ٥٦١).

(١) في الأصل: ((لحضة)) والتصويب من نسخ المتن.
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٣) ذكره البيهقي في سننه (٣١٩/١).

71