279

Le présent des pieux en commentaire des Lumières de la tradition

تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة

Enquêteur

لجنة مختصة بإشراف نور الدين طالب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت

Genres

وقت النتاج، فاستعير للناقص، والمعنى: ذات خداج.
وفيه: " اقرأ بها في نفسك "، أي: أخفت بها صوتك، واستدل به على وجوب القراءة على المأموم، ولا دليل فيه، لأنه قول أبي هريرة من غير رفع.
وقوله: " فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول ... " إلى آخره يدل على فضل الفاتحة دون وجوبها، إلا أن يقال: " قسمت الصلاة " من حيث إنها عامة شاملة لأفراد الصلاة كلها، في معنى قولنا: كل صلاة مقسومة على هذا الوجه، ويلزمه أن كل ما لا يكون مقسوما على هذا الوجه فلا يكون صلاة، والذي يدل عليه ظاهرا عموم صدر الحديث وخصوص قوله ﵇: " إذا كنتم خلفي لا تقرؤوا إلا بفاتحة الكتاب، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ".
وقوله: " بيني وبين عبدي نصفين " حمله بعضهم على المشاطرة والمناصفة على السواء، وقال: الفاتحة سبع آيات بالإجماع، نصفها الأول لله تعالى، وهو ثلاث آيات، ونصف من قوله ﴿الحمد لله﴾ إلى قوله: ﴿إياك نعبد﴾، والباقي للعبد، ولذلك قال في الآية الرابعة: " هذا بيني وبين عبدي "، وبنى على ذلك أن التسمية ليست من الفاتحة، وأن ﴿أنعمت عليهم﴾ آية، ويمنعه: ما روى أبو عبد الله الحاكم في صحيحه " هذا الحديث بإسناده عن أبي هريرة ﵁، وذكر فيه: " فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم قال الله: ذكرني عبدي "، وما روى الترمذي بإسناده عن أم سلمة ﵂: أن النبي ﷺ قرأ

1 / 287