دار الفارس اقطاى، وحمل من موجوده إلى بيت المال حمل كثيرة، ونودى على من بتى منهم، وتهدد من بخفيهم، فشملهم الخمول وزالوا كالغى حين يزول . وأمر المعز مماليكه على إقلاعات النازحين، وخولهم ما كان لهم من النعم التى كانوا بها فرحين . ولما استقر البحرية عند الناصر زمنا قليلا جرد معهم بعض عسكره، فساروا إلى الأغوار ثم نزلوا على العوجاء إذ كانت توافقهم للاستقرار. وبلغ المعز مسيرهم، فخرج بالعساكر ل وفبهم جماعة من العزيزيةالذين كانوا قد أووا إليه ونزل على البياردةبالقرب من العباسة. وانقضت هذه السنة وهم على ذلك . وفى هذه السنة وصل الشريف المرتضى من الروم ومعه بنت السلطان علاء الدن كيقباد بن كيخسروا صاحب الروم . وكان الناصر قد خطها لنفسه . فرفت اليه بدمشق، ودخل بها، واحتفل لها احتفالا كثيرا. ومما تجدد فها أن مات وسنذكر ذلك فى موضعه.
Page 37