116

Livre d'Aristote sur la connaissance des natures des animaux

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genres

فأما الشعر فإنه يختلف بالغلظ والدقة والعظم. وإنما تكون كثرة ذلك الاختلاف بقدر الأعضاء والجلد الذى نابت منه الشعر: فإنه إذا غلظ الجلد، كان الشعر أجسى وأغلظ؛ فأما ما كان منه فى أعضاء كثيرة الرطوبة عميقة فهو ألين وأدق وأطول. وكذلك يعرض للحيوان الذى له شعر: فإنه إذا نقل من مراعى ليست بمخصبة إلى مراعى مخصبة، صار شعرها أجسى وأغلظ. وإذا نقل من مراعى مخصبة إلى خلاف ذلك، صار شعرها ألين وأقصر. والصوف كمثل. والشعر أيضا يختلف بقدر اختلاف البلدان الحارة والباردة المزاج: مثل شعر الناس، فإن شعورهم فى الأماكن الحارة جاسية، وفى الأماكن الباردة لينة. وما كان من الشعر مستقيما فهو لين، وما كان منه جعدا فهو جاس.

[chapter 45: III 11] 〈الشعر والجلد — بقية〉

والشعر ينشق من قبل طباعه، وفيه اختلاف كثير إذا قيس بعضه إلى بعض، لأن منه ما يزداد جساوة قليلا قليلا حتى يكون غير شبيه بالشعر ويصير كالشوك، مثل شوك القنافذ البرية. وذلك أيضا يعرض لجنس الأظفار، فإنه يكون فى بعض الحيوان جاسيا جدا شبيها بخلقة العظام.

فأما جلد الإنسان فهو رقيق جدا أكثر من جلود جميع الحيوان، أو بقدر عظم جسده. وفى بعض الجلود رطوبة لزجة مخاطية: وهى فى بعضها أقل، وفى بعضها أكثر، مثل الرطوبة التى تكون فى جلود البقر، أعنى التى منها يهيأ الغراء.

وفى بعض الأماكن [٦٧] لها أيضا غراء من السمك. وليس للجلد حس إذا قطع، وخاصة جلد الرأس، لأنه 〈ليس يوجد〉 فيما بين الجلد والعظم لحم ألبتة فى ذلك المكان.

Page 124